«الضحك خير»

TT

الفنانة الشابة نبيلة عبيد، نجمة مصر والسودان ووادي النيل وكل الأقطار العربية، ظهرت أخيراً في لقاء تلفزيوني على شاشة قناة السينما ـ شبكة راديو وتلفزيون العرب ART، عبر البرنامج الشهير «ساعة صفا».

ولمن لا يعرف «ساعة صفا»، أقول انه واحد من أشهر برامج الحوار التي تستضيف نجوم الفن في مصر والعالم العربي... والاستضافة تتم طبعاً بغرض الحوار والحديث، وليس لأي غرض آخر.

لكن الحلقة التي ظهرت فيها نبيلة عبيد لم تكن على ما يبدو مخصصة للحوار، بقدر ما هي مخصصة للضحك بكل أنواعه ابتداء من الابتسامات كاتمة الصوت، ومروراً بالضحكات الرنانة، وانتهاء بالقهقهة المدوية التي تفوق من حيث قوة النبرة، ما تتمتع به حنجرة المعلق الهادئ حمادة امام من امكانات وهو يشاهد احدى رفعات ديفيد بيكام التي يلعبها على طريقة «الواو بتاعته»... أو كما ينطقها هو شخصياً «الواو بتاعتووو.. ياهيه آلا هاي».

على أي حال ان نجمة مصر والعالم العربي والعالم الاجنبي ودول عدم الانحياز، عودتنا دائماً على ان تتحفنا بتشكيلة من الضحكات الجميلة في كل لقاء تلفزيوني تظهر من خلاله.. وهو شيء جيد على كل حال.. فإن نشاهد نجمة «فشتها عائمة» وتضحك على الفاضي والمليان، أفضل بمليون مرة من أن نشاهد نجمة مكفهرة حكمتها المفضلة في الحياة «الضحك بدون سبب قلة أدب»، كما هو الحال مع الفنانة الجادة جداً فردوس عبد الحميد... وهو أفضل بمليون مرة أيضاً من مشاهدة فنانة غاضبة وساخطة من حالة اللامبالاة التي تمتلك الشارع العربي حيال المؤامرة الدولية الخطيرة التي تهدف الى حرق دم حامي الحمى «بابا صدام» نصير الفقراء في جميع أنحاء المعمورة أو المخروبة، بمن فيهم فقراء الولايات المتحدة الذين سيرتادون أخيراً محلات الصرافة لتغيير ما بحوزتهم من يورو الى دولار. جزى الله نجمة مصر عنا خيراً، فقد ضحكت وأضحكتنا معها وعليها.. والضحك في كل الأحوال خير، خصوصاً انه ببلاش ولا يحتاج أن نصرف يورو واحداً من أجل الحصول عليه.