السباق الصيني ـ الأمريكي!

TT

هل يخسر الامريكيون السباق على غزو الكوكب الاحمر؟ وهل من المتوقع ان تسبق الصين امريكا في غزو كوكب المريخ؟

يجيب الخبراء في مجال علوم الفضاء ان هذا الامر غير مستبعد تماما، بل ان البعض منهم يؤكد ان الصينيين سيحرزون تفوقا كبيرا في مجال الفضاء في القرن الحادي والعشرين لا يداينهم فيه احد، ودليلهم على ذلك ان الصين تفوقت بمجهود فردي على اليابان واوروبا بإرسال رحلة مأهولة الى الفضاء ونجحت في تحقيق ما حققه الروس والامريكيون من قبل.

في كتابه عن البرنامج الفضائي الصيني، يقول الكاتب بريان هافلي، انه من الممكن ان نرى قاعدة عسكرية صينية على كوكب القمر او على كوكب المريخ بحلول عام 2050، وانه ليست هناك مشاكل فنية كبيرة تعوق تقدم البرنامج الفضائي الصيني، بل على العكس من ذلك لدى الصين من الأموال والارادة ما يمكنها من تحقيق ذلك الطموح. فحتى الآن لم يمثل التمويل مشكلة للصين، فقد تكلف برنامجها لارسال رحلة مأهولة الى الفضاء 2.3 مليار دولار، وهو ما يعادل ما يتم انفاقه على المكوك الامريكي كل ستة أشهر فقط.

يضيف بريان هافلي قائلا: انه لن يكون من الغريب ان يتطور البرنامج الفضائي الصيني بسرعة، حيث استغرق الأمر 8 سنوات فقط من بدء الامريكيين في التفكير في غزو الفضاء حتى نجاحهم في ذلك، وانه اذا كان هذا هو الحال في الستينات من القرن الماضي، فمن المؤكد ان الانجازات ستكون اسرع الآن وفي المستقبل مع توفر المزيد من المعلومات لدى الانسان عن الفضاء الخارجي.. والتقدم التكنولوجي المتسارع.

هدف البرنامج الفضائي الصيني الحالي هو القيام برحلات لرواد الفضاء، ومن المرجح ان الصينيين يخططون لانشاء محطة فضائية عام 2008 وإرسال رحلة غير مأهولة الى القمر في العام نفسه. وكثير من الخبراء يؤكدون انه لا توجد بوادر على تباطؤ او تراخ في البرنامج الفضائي الصيني، خاصة ان الصين كشفت عن خطط لتصنيع جيل جديد من الصواريخ تحت اسم «لونج مارش 5» ولتطوير الكبسولة الفضائية «شيترهو» بحيث تكون قادرة على حمل رائد فضاء في رحلة حول القمر قبل ان تعود مرة اخرى الى الأرض.

وفي هذا السياق يقول زانج كينجوي نائب رئيس البرنامج انه في خلال عشرين عاما فقط سوف يتمكن البشر العاديون من السفر الى الفضاء في رحلات سياحية، موضحا ان هذه السياحة ستتحول الى صناعة ضخمة.. وان الصين ستكون الدولة الأوفر حظا في هذا المجال.