دراسات حديثة تجرى في مختلف دول العالم وتبحث في التهديد الذي تشكله صحافة الانترنت على الصحافة التقليدية. وقد أشارت هذه الدراسات الى ان هناك انتشارا واسعا للمواقع التي تنشر الأخبار على شبكة الانترنت الدولية والتي تتكون من اقسام وابواب تتوزع عليها المواد الصحافية المختلفة من اخبار وتعليقات وتقارير وآراء حول كل ما يستجد من احداث عالمية. وتتم الاستعانة في هذه المواقع بخبراء في الصحافة ودارسين في الاعلام.
كان المشتغلون في صحافة الانترنت غير راضين عن النجاح الذي تحقق لهم او عن الشهرة المحددة التي احرزوها، لكن في السنوات الأخيرة تغير الحال الى الأفضل بعد ان لمعت اسماء كبيرة واصبحت مشهورة ومطلوبة من القراء.
يرجع الخبراء الانتشار السريع لصحافة الانترنت الى اقبال عدد كبير من الباحثين والدارسين على المواقع المختلفة الموجودة على الشبكة، نظرا لما تمثله لهم من مصادر معلومات متنوعة في متناول ضغطة اصبع على مفاتيح الكومبيوتر.
اظهرت الدراسة ان الصحافة الورقية التقليدية، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، شهدت تراجعا ملحوظا خلال الفترة الماضية، الشيء الذي أثار مخاوف المشتغلين بحقل الصحافة المكتوبة بشكل خاص وبمختلف وسائل الاعلام الأخرى بشكل عام. وفي هذا السياق اوضحت الدراسة ان مبيعات الصحف الامريكية سجلت تراجعا بلغ نسبة 11% خلال السنوات العشر الأخيرة.
كما يرجع خبراء امريكيون في مجال الاعلام السبب الرئيسي في انخفاض مبيعات الصحف في الولايات المتحدة الى شكوك القراء في مصداقية هذه الصحف، منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 وما تلاها من أحداث حرب افغانستان والعراق، حيث استجابت معظم الصحف الأمريكية لتعليمات الحكومة الأمريكية الخاصة باخفاء بعض الحقائق التي من شأنها التأثير في الحالة النفسية لعائلات الآلاف من الجنود الأمريكيين في العراق.