أحسن كارت توصية!

TT

هل يتعين على من لا تملك حظا وفيراً من ملامح الوسامة والجمال ان تمكث في بيتها بدون عمل او طموح في البحث عن وظيفة تخرجها من طوابير العاطلين عن العمل؟ وهل يتعين على الفتاة ان تنظر الى نفسها ووجهها في المرآة قبل ان تقدم على الخروج بطلب عمل حتى توفر على نفسها عناء انطفاء شعلة الأمل الذي خبرته كثيراً نتيجة ابواب فرص العمل المغلقة امام الفتاة التي لا تملك قسطاً من الجمال؟ وهل اذن للخروج من هذه الأزمة هو أن تلجأ الفتاة الى إجراء جراحة تجميل حتى يمكنها الفوز بفرصة عمل؟.

في تقرير نشرته وكالات الانباء العالمية مؤخراً، جاء فيه ان فتاة من الصين قررت إجراء عملية جراحية تجميلية في اعقاب الرفض المتكرر لتعيينها في عدد كبير من الوظائف التي تقدمت بطلب التحاق بها بسبب انها لا تتمتع بقسط من الجمال، وان الجميلات في العالم هن من تفتح لهن ابواب العمل بنسبة اكبر بكثير من اللاتي يفتقدن الى الجمال، ويرجع التقرير سبب ذلك الى اصحاب العمل الذين يفضلون تشغيل فتيات جميلات في مكاتبهن والى رغبة البعض منهم في اقامة علاقة غرامية مع الموظفات الجميلات اللاتي يعملن لديهم.

هذا التمييز بين الفتاة الجميلة والأخرى التي لا حظ لها من الجمال لا يحدث فقط عند التقدم للالتحاق بوظيفة في مكان العمل، وانما يحدث ايضا بين افراد الأسرة الواحدة في المنزل حيث يسعى الجميع الى اللعب مع الطفل الاجمل معظم الوقت تاركين الطفل الآخر الاقل وسامة يعاني من الاهمال الذي يظل يصاحبه حتي يكبر ويتسبب في اصابته بمرض نفسي.

والشيء الذي تراه الفتيات غير الجميلات مستفزاً لهن ويلحق بهن الأذى هو اعلانات الوظائف الخالية التي تهتم بتوفر شرط المظهر الحسن عند المتقدمات للعمل ربما اكثر من الخبرة العملية التي لديهن. والغريب ان هذا التمييز الذي يجعل حسن المظهر والصورة يفوز بفرصة العمل لا يقتصر فقط على المتقدمات للوظائف الخالية من الفتيات والنساء وانما يشمل ايضا المتقدمين للوظيفة من الشباب والرجال ايضاً.

وفي هذا المجال تروى قصة رئيس مجلس الادارة الذي طلب تعيين سكرتيرة له.. وتم ترشيح خمس فتيات للوظيفة وقابلهن رئيس مجلس الادارة جميعاً وكل منهن تحمل مؤهلاتها العلمية ومدى اتقانها الكمبيوتر واللغات.. الى آخره.

واتصل مدير المستخدمين برئيس مجلس الادارة وسأله.. هل أختار حاملة الماجستير ام التي تجيد ثلاث لغات.. ام التي تتقن الكمبيوتر.. ام الذكية التي .. والتي.. ورد رئيس مجلس الادارة: الفتاة الشقراء ذات العيون الزرقاء.