مسكينة تفوز!

TT

رياضة الكرة الصفراء «التنس»، هي هوايتي الثانية بعد كرة القدم.. وقد مارست كرة القدم في صباي وهوايتي الثانية من خلال حضوري بعض مبارياتها في ويمبلدون اثناء السنوات الطويلة التي قضيتها في انجلترا.

وقد تابعت بشغف صراع العمالقة من امثال بيورن بورج وبوريس بيكر وكافلنكوف ولندل وأجاسي وغيرهم.. وكان بيت سمبراس اليوناني الأصل والأمريكي الجنسية هو لاعبي المفضل. ومن السيدات نافرتيلوفا وشتيفي جراف ومارتينا هينجز وغيرهن.. قبل ان يعتزل الرجال والنساء، واحدا بعد آخر وواحدة بعد أخرى. وقد كان المعلق الفذ عادل شريف من اكثر الذين احب الاستماع اليهم في التعليق على المباريات، وكان أهم ما في هذا المعلق الراحل معرفته الكاملة بقواعد اللعبة وفنونها.. وتاريخ اللاعبين والملاعب، ولغته السهلة المحببة، وهو صاحب التعليقات المشهورة «ضربة ساحقة لا تصد ولا ترد».. بالاضافة الى خفة دمه الممتعة.

وقد شاهدت مباريات رولان جاروس التي اقيمت أخيرا وتقدمها على الهواء قناة الجزيرة الرياضية.. وهي المباريات التي سقط فيها كبار.. ولا اقول عمالقة التنس المعاصرين ومنهم هويت وفيدرير وكويرتن وظهرت اسماء جديدة في صراع الرجال والسيدات.. والذي انتهى بصراع عائلي بين روسيتين في فردي النساء ولاعبين من الأرجنتين في فردي الرجال.

وما دفعني الى كتابة هذه السطور هو التعليق الذي قام به اخواني من تونس او المغرب لا اعرف بالضبط، وقد كان تعليقا فاترا تنقصه المعلومات عن اللاعبين.. وعن فهم قانون اللعبة وخططها حتى في ابسط القواعد مثل قاعدة التاي بريك، فقد حسبها المعلقان مجموعة اخرى مثل بقية المجموعات ولكنها جولة تحكمها قوانين مستقلة وغير ذلك من اساسيات اللعبة. انهما معلقان هاويان لم يدرسا قوانين اللعبة ولا تاريخها ولا فنونها واكتفيا بتعليقات عامة يعرفها اي مشاهد وربما يعرف المشاهد اكثر.. ثم هناك جملة مشهورة يقولها المعلقان الفاضلان وهي «والنتيجة دائما لصالح اللاعب فلان أو علان».. وليس هناك دائما في التنس ولا في اي لعبة تنافسية اخرى إلا بعد ان يطلق الحكم صفارة النهاية.. والصحيح هو القول: «والنتيجة حتى الآن..».

لقد فازت مسكينة ببطولة رولان جاروس.. وقد كانت البطولة هذا العام «مسكينة» ايضا.. فقد كان معظم اللعب تقليديا لأن عصر العمالقة قد انتهى.