عقارب الساعة.. تعود إلى الوراء!

TT

هل يعود الزمن الى الوراء وتدور عقارب ساعة جسم الانسان في عكس الاتجاه ونشفى جميعاً من مرض تقدم العمر وما يصاحبه من شيخوخة وهرم. ونحقق تلك الامنية الغالية علينا التي نعبر عنها من حين لآخر عند رؤيتنا لفتاة رائعة الجمال تمرق كالجواد النافر الى جوارنا بالقول: ألا ليت الشباب يعود يوماً!

اكد مايكل فوسل العالم بجامعة ميتشجان بالولايات الامريكية في حديثه الى مراسل صحيفة بريطانية، ان البشر قد يعيشون مئات السنين بعد ان ينجح العلماء في تطوير علاج لاعادة ساعة العمر الى زمن الشباب، وذلك بعد التقدم الذي حدث في تجاربهم البحثية لاعادة الشباب لخلايا جلدية في المعمل، مؤكداً انه من المتوقع تطوير تلك التكنولوجيا لعكس عملية التقدم في السن عند الانسان.

واضاف العالم مايكل فوسل ان فريق العمل البحثي بالجامعة الذي يقوم بتعديل قدرة الجينات على العمل في اغشية الخلايا الجلدية قد تمكن في المعمل من اعادة الساعة الى الوراء واخذ الخلايا المتقدمة في العمر وجعلها تتصرف وكأنها خلايا شابة. واكد ان الفكرة السائدة بانه لا يمكن عكس عملية التقدم في السن في الخلايا او الاغشية هي فكرة خاطئة، لان التجربة المعملية اثبتت امكانية القيام بذلك وان كان من غير المعروف فائدة ذلك من الناحية التطبيقية. ان ما يقوم به الفريق البحثي في جامعة ميتشجان الامريكية هو اعادة ضبط الخلايا لتقوم بما كانت تقوم به عندما كانت شابة منذ عشرات السنين.

ويقول العالم: ان ما يعكس الساعة في جسم الانسان هو التغير في عمل الجينات، وهو ما يحدث اثناء التقدم في السن وانقسام بعض الخلايا وما يسببه من ضرر لباقي الخلايا. ويوضح انه اذا كان هناك اشخاص يموتون بسبب نوبات قلبية ناتجة عن مشاكل الاوعية الدموية فان ما يتعين عمله هو اعادة ضبط الساعات الموجودة في خلايا الاوعية الدموية، وهذا ما يتم في المعمل بشكل جيد لكن يختلف الامر عند تجربة ذلك على البشر.

وليتهم لا يجربون على البشر ويدعون الناس يعيشون ويموتون كما قدر الله لهم.. وكفاهم عبثا بالبشر.