عادل إمام

TT

* رسالة من القارئ حسين محمد حسين من جدة يقول فيها: «انا احد المواظبين على قراءة عمودك اليومي «مع قهوة الصباح» في جريدتنا الغراء «الشرق الأوسط»، ومعجب جدّ بآرائك القيمة وتحليلاتك العميقة التي تنم عن عمق المعنى وخصوبته وفلسفة الفكرة وسهولة تامة في توصيل المعلومة، بطريقة مسلسلة ومقنعة للغاية. وارجو ان تتفضل شاكرا، نحو اداء تعليقك ورأيك الذي اعتز به في موضوع الممثل عادل امام. فالملاحظ، وهذا ليس بخاف على احد، عدم احترامه لتعاليم الدين الاسلامي، واكبر دليل على ذلك السلسة الهابطة من الافلام الخليعة التي يقدمها والتي تشجع على الانحلال والفجور.. ففي معظم افلامه خصوصا التي قدمها خلال الاعوام العشرة الاخيرة، تراه مهتما جدا بالامور والايماءات الجنسية الهابطة ولا هم له الا تقبيل ومعانقة الممثلة الجميلة التي رضيت بذلك في سبيل ان تلعب امامه دور البطولة فلا بد من التنازل في سبيل الشهرة المزعومة، والملاحظ ايضا يا استاذنا الفاضل انه لا توجد ادنى مشكلة عامة او خاصة، تجعلنا نؤكد ان عادل امام او امثاله او الفن بصفة عامة، قد ساهم سواء من قريب او بعيد في حلها. والغالبية العظمى من الشباب والحرفيين الذين يشاهدون افلامه ومسرحياته لا هم لهم الا سرد ما شاهدوه من المناظر الساخنة وعدد القبلات والاحضان.. اي انه يعمل على اثارة الغرائز وتحريكها ويوحي بطريقته العبيطة في التمثيل ان ما يفعله صحيح ولا غبار عليه، وبالتالي تقلده غالبية الشباب. واني اتساءل لماذا لا يتجه عادل امام الى الادوار الانسانية الاجتماعية والتاريخية، فتراه مهتما فقط بأدوار المراهقين الفوضويين، واتحداه ان يقدم موقفا كوميديا مضحكا للناس بدون ان يغير تعبيرات وجه وطريقة مشيته وطريقة كلامه العادية. معذرة للاطالة، وكلي امل في ردك، فتقبل احترامي».

* يا اخ حسين، كلام جميل، وكلام معقول، ولكن يا عزيزي، عادل امام فنان كوميدي اصلا والكوميديا تحتاج الى الموضوعات الحقيقية التي كثيرا او في الاغلب ما يكون العنصر النسائي فيها رئيسيا وذلك لضمان اقبال الجمهور عليها، صحيح هناك تجاوزات ولكن الشغل «عاوز كده»، وقد قدم عادل امام ادوارا جادة واثار قضايا عديدة في افلامه مثل «الارهاب والكباب» و«الارهابي» المعالجين قضية الارهاب و«كراكون في الشارع» الذي يعالج قضية الاسكان، و«اللعب مع الكبار» عن قضايا الفساد في السلطة، و«حتى لا يطير الدخان» الذي يعالج قضية الاشاعات، ومسلسل «دموع في عيون وقحة»، الذي يعالج موضوع التجسس الاسرائيلي وغيرها، وليس هذا دفاعا عن عادل امام رغم انه صديقي، وقد يرسل لنا ردا على رسالتك، وشكرا.