الزواج في معادلة رياضية!

TT

في امكان علم الرياضيات الآن في الولايات المتحدة الاميركية ان يتنبأ بدرجة قوة العلاقة الزوجية او ضعفها وبما اذا كانت العلاقة الزوجية ستؤول في النهاية الى الطلاق ام انها ستستمر رغم المشاحنات.

وبعد ان كان علم الكيمياء الحديث هو المسؤول عن توفر المعلومات التي تكشف عن مستقبل اية علاقة زوجية تراجع علم الكيمياء عن موقعه ليحل محله علم الرياضيات الذي يمكنه صياغة معادلة حسابية تدل على مستقبل العلاقة الزوجية بدرجة دقة تصل الى 94% اما نسبة الـ6% فتدل على الازواج والزوجات الذين يستمرون في علاقاتهم الزوجية برغم ادراكهم لفشلها.

في الاجتماع السنوي لـ«الجمعية الاميركية لتقدم العلم» تم الاعلان عن هذه المعادلة الرياضية التي تنبأت بمعدلات الطلاق المستقبلية عن طريق مجموعة من الارقام مسبوقة بعلامة السلب والايجاب وهذه الارقام تم التوصل اليها بناء على مواقف او تعبيرات مختلفة يطلقها الزوج او الزوجة اثناء نقاشهما لموضوع ما لمدة 15 دقيقة.

على سبيل المثال يحصل الزوج او الزوجة على الرقم (ـ4) عندما تقوم العينان بالتحول في كل مكان اثناء المناقشة، في حين يحصل اي منهما على الرقم (+4) عند قيام احد الزوجين بتهدئة الجو المشحون بينهما باطلاق دعابة تستثير الضحك. ثم يتم في النهاية رصد جميع الدرجات الممنوحة للزوج حيث يشير مجموع الدرجات التي يحصل عليها كل منهما الى نجاح او فشل العلاقة. وعند رصد الدرجات لا يكون من المهم في شيء احصاء عدد مرات الجدال والنقاش وانما المهم هو الطريقة التي يتحدث بها الزوج والزوجة.

في اعتقاد الدكتور جون جوتمان مبتكر المعادلة الرياضية التي تتنبأ بمستقبل العلاقة الزوجية ان اكثر الاشياء المهمة والفعالة في تلك المعادلة هو تعبيرات الوجه خاصة تلك الدالة على شعور الاحتقار المتمثلة في رفع الجزء الايسر من الشفة والاتجاه به الى اقصى اليسار، وهو التعبير الذي يؤكد جوتمان وجوده دائما بين الازواج الذين يندفعون في اتجاه الطلاق.

في الدراسة التي اجريت على 700 من الازواج والزوجات استخلص الدكتور جون جوتمان الاحتياجات الرئيسية للمرأة والرجل موضحا ان دور الرجل هو فهم احلام المرأة وتقديرها اضافة الى تقديم الدعم والمساندة لها، وان دور المرأة يتركز في ان تكون رقيقة ومتفهمة للموضوعات والقضايا التي تطرح للنقاش، فعلى سبيل المثال يتعين على الزوجة التي تريد التعبير عما بداخلها الا تقول لزوجها «إنك تهملني» وانما يفضل ان تضع عبارتها في صياغة افضل مثل: «حبيبي انني اشعر بالوحدة فعلا افتقدك واحتاجك كثيرا».

كلام جميل.. وكلام معقول!