ماذا تفعل بنا التكنولوجيا!

TT

هل تصبح التكنولوجيا الحديثة سلاحا مسلطا على البشرية.. وهل يأتي اليوم الذي تصبح التكنولوجيا فيه عدوا للانسانية ؟ تلك هي الفكرة الرئيسية لرواية «حتى يفرقنا الموت» التي كتبها جي. دي. روب بالاشتراك مع نورا روبرتس.

تقع احداث الرواية في عام 2059 حيث يقتل الفنان الشهير بلير بتس وتصبح زوجته ريف ريونج العميلة السابقة للمخابرات والمستشارة الآن في احدى الشركات الكبيرة والمشتبه فيها رقم 1 في ارتكاب تلك الجريمة المزدوجة التي تم فيها اقتحام الاستوديو الخاص بزوجها وقتله بسكين المطبخ.

كانت لدى الزوجة ريف كل الدوافع لقتل زوجها الذي لم يكن فقط زير نساء بل كان على علاقة بأقرب صديقاتها، لكن غرائز ريف البوليسية تخبرها بأن ريف بريئة وبأن مشهد الجريمة قد تم اعداده ببراعة واحكام بحيث يظهر ريف الجانية.

نتيجة التحليل العميق لملابسات وظروف جريمة القتل اكتشفت ريف انه في الوقت الذي تلقى فيه بلير طعنة السكين كانت كلمة المرور لجهاز الكمبيوتر الخاص بالاستوديو قد تغيرت وكذلك دمرت كل البيانات الموجودة على الكمبيوتر.

كانت ريف وزوجها بلير قد تعاقدا على تطوير برنامج يمكن ان يحمي الشركة التي تعمل بها ريف من «الهاكرز» او لصوص الكمبيوتر الذين يقتحمون اجهزة الكمبيوتر ويعبثون بالبيانات والمعلومات الموجودة عليها والذين اطلقوا على انفسهم مجموعة «دوفر داي»، وكان قد تم تدمير هذا البرنامج عند مقتل بلير من قبل هذه المجموعة التي تتمتع بذكاء خارق وبأموال طائلة وقدرات تقنية عالية تمكنها من اقتحام العالم بفيروساتها وبعملياتها الارهابية الالكترونية. وبمساعدة من روك صاحب الشركة التي تعمل بها ريف تحاول ريف اختراق احدى المنظمات الحكومية السرية لكشف جذور الفساد قبل ان تنتشر فيروساته من مكتب الى آخر ويعم البلاد كلها.

الكتاب واحد من سلسلة كتب يشترك في كتابتها كل من جي. دي. روب ونورا روبرتس، ويصفه النقاد والقراء بأنه يتسم بعنصري الاثارة والتشويق الى درجة لا يستطيع القارئ التوقف عن قراءته إلا بعد الانتهاء منه تماما.