أم ريم تشكو!

TT

انا زوجة في الرابعة والعشرين من العمر، ربة منزل ولدي بنتان جميلتان جدا.. مشكلتي هي زوجي الذي احبه حبا جما.. تزوجته عن حب وهو قريبي وقد تم الربط بيننا منذ كنا صغارا.. حتى انهى دراسته وانهيتها، ثم تقدم لي.

عشت معه اجمل ايام حياتي، احبه واحترمه واقدره وهو كذلك. اسمعني كلاما جميلا واعطاني الهدايا الرائعة وسافرنا معا لكل مدينة محببة له. لكن بعد مرور 4 سنوات بدأ كل شيء يتغير.. اسلوبه نحوي واحترامه لي. فهو تارة عادي وتارة اخرى ليس هو..؟!

لقد اصبح يتلذذ عندما يراني اتألم او ابكي ويهددني بالطلاق على اتفه الاسباب وهذا يؤلمني كثيرا لاني احبه ولا اتصور منه كل هذه الاهانة. ذهبت لأهلي فلم يكلمني او يسأل عني او عن ابنتيه واضطررت للعودة لاني اعلم انه سيتركني. لا اتحمل مواجهته والكلام معه لان لغة الحوار عندي مفقودة، فكلما ارسلت له رسالة اتى ليهزأني امام ابنتيه ويخبرني انني غير مهمة له وانه مشغول بعمله ولا وقت لديه لمداراتي او التكلم معي. اصبح يأتي للمنزل ويغلق عليه غرفته التي يسميها (مكتباً) وهي في الحقيقة لا تمت للمكتب بصلة، فقد وضع فيها جهاز تلفزيون وافلاماً و.. الخ.

ويبقى هناك حتى يخرج ثانية ويعود في الليل ويبقى فيها حتى يأتيه النوم.

فماذا اعتبر نفسي عنده.. زوجة ام خادمة؟

لقد بكيت كثيرا وها انا اكتب لك لانك ملجأي الوحيد فانا لا استطيع البوح لأمي او اختي الاصغر مني سنا لانهما تعتقدان بانه لا احد يعيش مثلي في رفاهية وعز وهما لا تعلمان، لا اريد تشويه صورته امامها فأنا احبه، احبه بكل ما املك.. لكن لا استطيع ان اسعد معه على هذا الوضع، فأحيانا اشعر اني اريد قتله حتى لا يعيش مع اخرى.. واحيانا اقول انه ربما يعود كما كان.. ارجوك ساعدني بأسرع وقت ممكن لاني اموت موتا قاسيا واتألم كثيرا.

واعتذر عن الاطالة عليك..

الباكية.. ام ريم..

***

عزيزتي ام ريم.. نشرت رسالتك من دون أي تدخل من ناحيتي عدا انك تكتبين لكن «بالالف».. اما الباقي فأسلوبك جيد.. وقدرتك على التعبير عن نفسك طيبة.. فلماذا لا تجيدين الحوار؟ السبب واضح انك خائفة من زوجك لهذا تتعطل عندك لغة الكلام عند الحديث معه.. فلماذا تخافين من أي شخص مهما كان.. كوني اكثر جرأة وشجاعة وحدثيه.. ثم اقول لك انك كلما اقبلت عليه سيزداد تعنتا.. فاتركيه.. اهمليه فترة طويلة.. وسيتغير ويعود اليك.. هذا هو حال.. كل الرجال.