اتركي له هوايته!

TT

الرجل طفل كبير، عندما يجد ما يسليه ينسى الدنيا وما فيها ولا يرى غير تلك اللعبة التي يقضي معها اوقاتا جميلة. لكن ماذا يمكن ان يكون موقف الزوجة ازاء زوج من هذا الصنف؟. هل تدخل في منافسة مع لعبة زوجها المسلية من اجل الفوز بقلبه وهي تعلم مسبقا انها الخاسرة.

الى باب الاجتماعات في المجلة الاميركية «ليديز هوم جورنال» بعثت زوجة بمشكلتها التي تدور حول زوجها الذي يقضي كل وقته امام شاشة الكمبيوتر ولا يأبه بأي شيء غيره. تقول الزوجة في رسالتها: منذ ان يدخل زوجي من باب المنزل يلقي السلام علينا ثم يختفي الى دنيا الكمبيوتر والانترنت التي لا يستطيع تحويل نظره عنهما مهما حدث من احداث جسام حوله حتى اننا في المنزل لا نشعر بوجوده معنا.

تحذر المحررة بباب الاجتماعيات بمجلة «ليديز هوم جورنال» الزوجة بألا تدخل في معركة خاسرة مع الكمبيوتر الذي يقضي معه معظم وقته ويجد فيه تسليته. وتضيف المحررة قائلة للزوجة: لا تفكري في انه لو كان زوجك يحبك فعلا لتخلى عن هذا الوقت الذي خصصه للكمبيوتر لان اهتمامه بالكمبيوتر لا يعني انه لا يهتم بك ولا انه مثل آخرين يمكن لهواية ان تستحوذ على تفكيرهم وتجعلهم لا يجدون وقتا يمضونه مع زوجاتهم.

تقترح المحررة على الزوجة صاحبة المشكلة ان تحاول ايجاد صيغة مناسبة للحديث مع زوجها من غير ان تحاول توجيه انتقادات له، وان تخبره انها تقدر تماما استمتاعه بوقته الذي يمضيه امام شاشة الكمبيوتر متصفحا شبكة الانترنت الدولية، وانها كذلك تتوق الى قضاء وقت معه. قبل الشروع في هذه المواجهة بين الزوجة والزوج تنصح المحررة الزوجة بان تقوم بتحديد الوقت الذي تريد قضاءه مع زوجها سواء بعد عودتهما من العمل او قبل النوم مباشرة، وبمجرد ان تحدد هدفها يمكنها ان تعرض عليه الامر بايجابية حتى يمكنها الحصول على النتائج المرجوة.

تضيف المحررة في ردها على الزوجة يمكنك القول انه: انا اعلم انك ستذهب للجلوس الى الكمبيوتر وانا سعيدة لانك حصلت على هواية تحفز العقل وتجعله يعمل باستمرار ولكنني اشعر انني قد ملكت العالم وما فيه لو خصصت لنا وقتا تمضيه معنا وليكن ليلة في الاسبوع نجتمع فيه كزوجين.

وتقدم المحررة في نهاية ردها نصيحة للزوجة: لا تدفعي زوجك دفعا الى ترك هواية يحبها بل ينبغي ان يكون هدفك هو احداث حالة من التوازن بين احتياجاتك واحتياجات زوجك.

وهذه السطور مهداة الى «ام ريم» التي انشر رسالتها غدا باذن الله.