أسئلة بلا إجابات!

TT

منذ أيام نشرت «لوس انجلوس تايمز» مقالاً للكاتب تيري ماكدرموت عن أضخم تحقيق تم في الولايات المتحدة الأمريكية وهو التحقيق الخاص بأحداث سبتمبر (أيلول) 2001، وهي أضخم حادثة أيضا في تاريخ الولايات المتحدة.. وقال ماكدرموت ان هذا التحقيق الضخم انتهى الى لا شيء.. فهو ـ أي التقرير ـ لم يصل الى إجابات عن الأسئلة الهامة التي ما زالت حائرة.. ومن هذه الأسئلة من الذي قام بتمويل عملية 11 سبتمبر.

لقد قيل سابقاً انها أموال أسامة بن لادن ثم اتضح عدم صحة هذه الاستنتاج.. فثروة بن لادن قد تم المبالغة فيها بشكل ضخم.

السؤال الثاني هو كيف استطاع الرجل الذي مول هذه العملية ان يقوم بذلك بينما كان يخضع للتحقيق من قبل ما لا يقل عن ثلاث جهات مخابراتية، وهناك أسئلة أخرى لا تقل أهمية.. وقد قال توماس كين رئيس لجنة التحقيق ان هناك العديد من الأسئلة التي يتعذر الحصول على إجابة لها.

وليس تحقيق كين هو اول تحقيق ضخم ينتهي بلا اجابة فقد سبقه منذ اربعين عاماً تحقيق لجنة «وارين» الذي ظل العمل فيه سنوات ثم انتهى الى لا شيء.. وهو التحقيق الذي تناول قضية اغتيال الرئيس الأمريكي كيندي في دالاس في عام 1963.. لقد قتل كيندي في وضح النهار وسط حراسة مسلحة.. وتم القبض على هارفي أوزوالد بتهمة القتل، وقبل ان ينتهي التحقيق معه ووسط حراسة مشددة داخل غرف التحقيق تم اغتيال أوزوالد ببساطة تحت أعين رجال البوليس ووسط حراستهم المشددة.

هل شهرة «السي.آي.أيه» و«الأف. بى. آي» مبالغ فيها، وهل كفاءة هذين الجهازين الكبيرين لا تساوي الشهرة التي يتمتعان بها.. انها أيضا أسئلة من نوع الأسئلة المطروحة في اغتيال كيندي وأحداث 11 سبتمبر.. أسئلة تبقى بلا إجابات.