صناعة الترفيه!

TT

لا شك ان تجارة او صناعة الترفيه اكثر رواجا من كل او من اكثر الاعمال التجارية التقليدية.. وصناعة او تجارة الترفيه تشمل السينما والتلفزيون وكرة القدم وسباق السيارات والخيول وغيرها من الرياضات، وتشمل ايضا ـ ولا مؤاخذة ـ الدعارة.

والترفيه هو النشاط الذي يقوم به الفرد مختارا.. او لإسعاد نفسه او من حوله.. وهو ليس ضرورة لأنك اذا لم تشاهد مثلا مباراة كأس الاتحاد الاوروبي او «كوبا امريكا» او كأس القارة الآسيوية لا تخسر شيئا.. ومع ذلك تفعل كل شيء لكي تشاهدها.. وقد وصل سعر تذكرة دخول المباراة النهائية في كأس اوروبا بين البرتغال واليونان ما يساوي 4 الاف دولار في السوق السوداء.. ومع ذلك لم يكن في ملعب المباراة موضع لقدم.

ومنذ اسابيع طويلة والعالم كله مشدود الى مباريات كأس اوروبا والمراهنات تصل الى الملايين.. ولم يكد التنافس الرهيب بين منتخبات اوروبا ينتهي حتى بدأت «كوبا امريكا» وبعدها كأس آسيا.

ولو حسبت ثمن آلاف النجوم الذين يجرون في المستطيل الأخضر لتجاوز المليارات.. ولو حسبت ثمن التذاكر والرهانات لأضفت مليارات اخرى.. وديفيد بيكم او بيكام كابتن انجلترا الخائب يكسب اكثر من 20 مليون جنيه استرليني سنويا من عقده مع نادي ريال مدريد ومن شركات الاعلان التي تتهافت على ظهوره في اعلاناتها.. ولعل سعره قد انخفض بعد ادائه السيئ في مباريات كأس اوروبا واهداره ضربتي جزاء.. ولكن الكرة التي وقعت في يد احد المتفرجين بيعت بـ35 الف دولار.

وقس على هذا نجوم السينما والتلفزيون وأقطاب السياحة وغيرها من الاماكن الترفيهية.. فاذا اردت ان تصبح غنيا فاشتغل في الترفيه.. ولكن لا داعي للنشاط الذي اشرنا اليه بكلمة لا مؤاخذة.