معركة الموبايل!

TT

معركة شرسة تدور رحاها بين الشرطة البريطانية وشركات المحمول او الجوال او «الموبايل».. والسبب هو زيادة نسبة الجرائم في بريطانيا، العام الماضي، بنسبة 39 في المائة. وتشكل سرقات المحمول 35 في المائة من هذه النسبة!! وتقول دوائر الشرطة في بريطانيا ان هذه السرقات تشكل عبئا اضافيا على رجال الشرطة المشغولين بالجرائم الاخرى.. والرقم الذي ذكرته الشرطة مهول بكل المقاييس، فهناك 15 ألف جريمة سرقة موبايل تتم في انجلترا شهريا.. اي ان هناك 15 الف قضية تضاف الى اعباء الشرطة.

وتتهم الشرطة شركات الموبايل بانها لا تهتم باستخدام تكنولوجيا متطورة يمكنها منع سرقة الموبايل وما يتبعه من السرقة من اكراه واعتداء وحشي، وحتى الاغتصاب.. اي ان الجريمة ليست فقط فقد جهاز الموبايل، ولكن ما يصحب سرقته من اعمال عنيفة يقوم بها اللص للحصول على الجهاز، مما يعرض حياة حامل الموبايل للخطر! وترد شركات الموبايل بانها لا تستطيع ان تفعل شيئا ازاء هذه السرقات.. وكل ما يمكنها عمله هو ابطال مفعول الكارت (SIM) عن بعد بمجرد الابلاغ عن السرقة.. كما انها تستطيع تتبع الجهاز اذا ظل يعمل وهذا ما يحدث غالبا لان الجهاز نفسه لا يساوي كثيرا اذا ما فقد فاعلية استعماله.

وتقول الشركات ايضا ان الزبون هو المسؤول عن فقد جهازه وليس الشركة لان اكثر الناس يضعونه في اماكن مكشوفة بحيث يغرون اللص بالسرقة، وان على مستخدمي المحمول ان يكونوا حذرين وألا يضعوا الجهاز في مكان تسهل فيه سرقته. وقد اعترضت شركة «فودافون» و«بي تي سيلنت» على اتهامات الشرطة، وهما اكبر شركتين للموبايل في بريطانيا، ويتبعهما 20 مليون زبون يستخدمون الشبكتين اللتين رفضتا القيام بأي دور لمتابعة سرقات المحمول، بما في ذلك خدمة إبطال مفعول الكارت عن بعد.

وتزداد سرقات الموبايل في المواسم والاعياد.. ويقوم بها عادة المراهقون الذين هم على استعداد للقيام باي شيء مثير او كسب بضعة جنيهات عند بيع الجهاز في سوق المسروقات.

واعتقد ان جرائم سرقة الموبايل موجودة في العالم العربي، ولكن ليست هناك احصاءات حتى الآن عن عددها.. وفي جميع الاحوال.. خذوا حذركم!