بطل عربي موديل 2001

TT

الانتقادات السياسية اللاذعة والمباشرة، لم تستطع ان تنقذ المسلسل الكوميدي السوري «بطل من هذا الزمان» للمخرج هشام شربتجي.

ايضاً لم يستطع النجم أيمن زيدان رغم محاولاته الدؤوبة وخفة ظله، انقاذ هذا المسلسل، والشيء نفسه ينطبق على الممثل الشاب الموهوب باسم ياخور والممثلة الموهوبة شكران مرتجى.

النص كان مفككاً رغم ان الفكرة جميلة وكان يمكن تنفيذها بشكل افضل، لولا ان صناع المسلسل حرصوا على تمطيط حلقات المسلسل الى الرقم أربعين، دون أن تكون هناك اية حاجة لذلك.

أما على صعيد الافراح فقد ساهم في افساد المسلسل حسب رأيي، المبالغة والتضخيم اللذان ميزا أداء الممثلين، مع ملاحظة ان الموهوب باسم ياخور استطاع عن طريق اللثغة وأسلوبه الخاص في الكلام، ان يضحكنا طوال فترة ظهوره على الشاشة.. وهذا تحد كسبه ياخور، حيث يفترض ان يسقط الممثل الكوميدي عندما يبتعد عن البساطة في الأداء، ويجنح الى المبالغة والتضخيم والتهويل.

أما أيمن زيدان فقد احتفظ رغم ضعف المسلسل بجاذبيته وبطلته الجميلة التي يصعب مقاومتها، خصوصاً أن اداءه كان يتميز بقدر كبير من البساطة والعفوية والاحساس العالي وخفة الظل.

وتبقى فكرة المسلسل جميلة رغم كل شيء، فالنص يتحدث عن معاناة مواطن عربي مصاب بداء الشرف الذي يعتبر الفقر و«البهدلة» وقلة القيمة، من أهم آثاره الجانبية.

وحسبنا اننا وصلنا الى مرحلة لم يعد فيها المواطن الذي لا يسرق شريفاً وحسب، وانما بطلاً من أبطال هذا الزمان!