العمر الحقيقي للإنسان!

TT

إذا حافظ الإنسان طوال حياته على سلامة جسده فسوف يرد له جسده الجميل ويجعله يبدو دائما في ريعان الشباب.

هذا ما يقوله مايكل روبرت مؤلف كتاب «العمر الحقيقي للانسان»، الذي يستعين فيه بالمعادلات الطبية والحقائق العلمية الناتجة عن الابحاث المختلفة من اجل التخفيف من اثر اعراض الامراض المصاحبة للتقدم في عمر الانسان، ومن اجل ان يعيش الانسان عمره الحقيقي الذي يفرضه عليه جسده الذي اذا احسن تربيته وحافظ عليه وحماه سوف يجعل صاحبه يبدو في مظهره ومخبره اصغر من عمره الحقيقي.

الوصول الى ذلك الهدف الذي يسعى اليه كل انسان يتطلب منا ـ مع الاخذ في الاعتبار العوامل الوراثية ـ اتباع سلوكيات محددة تساعدنا في صون اجسادنا. والكتاب يقوم بتجميع الاسباب التي يشتبه ان يكون لها التأثير الضار على هدم الجسم، ومنها: التعرض للشمس، وتناول الدهون بكثرة، وعدم الحصول على قسط مناسب من النوم، اضافة الى الاسباب المباشرة التي ينجم عنها هدم الجسم مثل نوع الشيكولاتة، وكم المهام المؤجلة التي لم تنجز، وصلصة الطماطم او «الكاتشب».

بالرغم من اهمية عنصر الوراثة في عملية التقدم الجسدي للعمر، الا ان هناك ثلاثة عوامل رئيسية تحدد مصير وعمر الانسان، اولها الشرايين والامراض المتعلقة بها مثل الازمة القلبية وفقدان الذاكرة، وثانيها جهاز المناعة الذي تعد أول علامات تدل على اختلاله هي الاصابة بمرض سرطان البروستاتا او الثدي، وثالثها الضغوط البيئية التي من اهم اضرارها مرض سرطان الرئة.

من هنا فان المحافظة على الشرايين وتخفيف الضغط العصبي والادارة الجيدة للامراض واستخدام الهرمونات بأسلوب جيد، كل ذلك يجعل هدم الجسم وتقدمه في العمر يتأخر وصوله. كذلك فان تناول الشوكولاتة المناسبة والقهوة باعتدال يمكن الانسان من الحفاظ على شرايينه ومفاصله وحتى ذاكرته. ويحذر الدكتور رويزن الخبير في علم العلاج بالغذاء من التناول الخاطئ للطعام الذي قد ينجم عنه نتائج عكسية تؤدي بالانسان الى العجز وفقد الطاقة، كما يحذر ايضا من التناول المفرط لفيتامين (أ) الذي يؤدي الى هدم الجسم.

لقد احدث كتاب «العمر الحقيقي للانسان» اثرا كبيرا في اوساط الشعب الامريكي، اذ جعل الامريكيين يرفعون شعار «لماذا لا تعيش في الستين وانت تشعر وكأنك في الخامسة والثلاثين تدب في جسدك الحيوية والعافية؟». كما يعتقد الكثيرون في حقل البحوث الغذائية ان كتاب «العمر الحقيقي للانسان» هو دليل للصحة يحتوي على الفيتامينات المناسبة للانسان وعلى النوعية المحددة من الفيتامينات التي يمكن تناولها لكل مرض محدد. وبعد كل هذا فالاعمار بيد الله سبحانه وتعالى.