الصوت العربي في أميركا

TT

كان الحديث عن انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستعقد في الثاني من نوفمبر المقبل. وفكرنا كمجموعة من الأصدقاء العرب عن الأفضل بالنسبة لنا: هل هو بوش الجمهوري أم كيري الديمقراطي؟

قال العراقي: لو كان لي صوت في الانتخابات الأميركية، لأعطيته لبوش «أخو الهدلا» الحقيقي، الذي خلصنا من صدام، والذي لولاه لكنا تحت حكم صدام حتى اللحظة، وربما لعقود. كما أن بوش أكثر إصرارا من كيري على نجاح الحملة في العراق. وأنا لا أثق بأن كيري سيواصل المشوار لو وصل إلى البيت الأبيض، الأمر الذي يعني حتما، أن الأمور سوف «تنلاص» ولن نعرف عقباها.

قال المصري: كلهم يتآمرون على الإسلام والمسلمين، وإن كان بوش أقرب إلينا كمسيحي متدين، وخير لنا من مسيحي غير متدين. لكن مع هذا، فإنني أرى أن كيري أقل عدوانية ضد قضايا العرب والمسلمين من بوش وفريق المحافظين الجدد في البيت الأبيض. ومهما كان كيري سيئا فإنه أفضل لنا من بوش.

زاده الفلسطيني: كلا المرشحين منحازان لإسرائيل. ولو كان لي صوت في الانتخابات الأميركية لقاطعتها، فلا خير فيهما أبدا، «والمسألة بالنسبة لنا كشعب فلسطيني، مش فرقانة كثير».

قال خليجي شارك في الحوار: أنا شخصيا لو كان لي صوت في الانتخابات الأميركية لصوت لبوش. ففي عهده ارتفعت أسعار البترول وتجاوزت الخمسين دولارا. ولا يهمنا كثيرا جعجعة اليمين والمحافظين الجدد في واشنطن. فما دام الاقتصاد بخير فنحن بخير أيضا. ولا أتمنى أن يصل كيري أبدا. ومن يعتقد أن كيري أفضل لقضيتنا الرئيسية - فلسطين، فهو مخطئ. فالأفضل أن يصل بوش الذي سيتحرر من عقدة الانتخابات لفترة ثالثة. وسوف يعمل على تفعيل وعده بحل الدولتين لإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي. فهو رجل ما يعرف «كيري من ميري» كما نقول في الخليج.

قال لبناني يؤمن بتلازم المسارين: نحن نعتقد بأن وصول بوش أسلم لنا في سورية ولبنان. ونعتقد بأن كل التصعيد الحالي ضد سورية ولبنان، هو تصعيد انتخابي سرعان ما يتلاشى شيئا فشيئا، إذا ما وصل الجمهوريون ثانية. لكنه سيتصاعد مع وصول كيري ضدنا. كما نعتقد أن التفاهم مع بوش بعد النجاح ممكن جدا.

قال الليبي: أنا أيضا سوف أصوت لبوش، لأنه «ما عنده يمه ارحميني». في عهده رفع الحصار عن بلادنا، وبدأت ليبيا بالعودة إلى المجتمع الدولي. لا بل إن قيادتها أصبحت إنسانية تدفع التعويضات لأسر ضحايا الإرهاب في كل مكان. فمن طائرات فرنسية وأميركية تتساقط فوق أفريقيا واسكوتلندا، وحتى ملاه ليلية تتفجر في برلين بألمانيا، رغم نفيها المطلق بأية علاقة لها بتلك الجرائم. لا بل إن حكومتنا تتوسط الآن لإطلاق سراح الرهينة البريطاني بيغلي المختطف في العراق.

قال السوداني: أنا أظن أن «افتعال مؤامرة» دارفور هو مؤامرة صليبية ـ صهيونية لتفكيك السودان، والسير في مخطط السيطرة على مقدرات وخيرات السودان. وعدوانية بوش هي العدو الأول والأخير بالنسبة لنا في السودان. وأتمنى وصول كيري.

قال العربي ـ الأميركي، الوحيد بين المجموعة الذي يحق له التصويت في انتخابات الرئاسة الأميركية: نحن كعرب أميركان نفكر بحقوقنا المدنية، وواقعنا المعاش في أميركا، ولم نعد قادرين على التوهم بمساعدتكم في العالم العربي ما لم نساعد أنفسنا. وعليه، فإنني سأصوت لكيري حفاظا على حقوقي المدنية الدستورية كعربي مسلم أعيش في أميركا.

ملاحظة: هذا الحوار مختلق من نسج خيالي.