ابن أمه.. أكثر رومانسية!

TT

الزوج المعروف عنه شدة ارتباطه بأمه منذ الصغر هو اكثر الازواج عطفا وحنانا ورومانسية مع زوجته، هذا ما تؤكده دراسة حديثة اجريت في العاصمة الامريكية واشنطن، واوضحت الدراسة ان علاقة الرجل القوية بأمه وتعلقه وارتباطه الدائم بها تجعله اكثر قدرة على اسعاد زوجته واكثر حرصا على نجاح العلاقة الزوجية.

وفي دراسة اخرى اجريت في جامعة فرجينيا تبين لفريق البحث وجود علاقة قوية بين ارتباط الرجل بأمه ومقدار السعادة التي تشعر بها زوجته معه ومدى رضائها عنه. ويرجع فريق البحث سبب كون الابن المرتبط بأمه بعلاقة قوية من افضل الازواج الى ان ارتباط الابن بأمه على مدى مراحل عمره المختلفة يكسبه الطريقة المثلى التي يمكنه التعامل بها مع المرأة، بالاضافة الى اكتسابه قدرة اكبر على تطوير علاقاته بالجنس الآخر بشكل عاطفي وحميم.

كما اشار الباحثون الى ان الام تعتبر اول شخص في حياة الرجل يتعرف منه على الجنس الآخر باعتبارها رمز الانثى، وذلك منذ ادراكه الاول بانه طفل ذكر ومن خلال العيش معها ومراقبة سلوكها وطبيعة تصرفاتها.

وعند سؤال عدد من الزوجات عن مدى نجاح علاقاتهن وعن سلوك ازواجهن وفقا لعوامل مختلفة، تبين لفريق البحث ان الرجال المرتبطين بأمهاتهم هم الاكثر قدرة على التواصل مع شريكات حياتهم والاكثر عطفا وحنانا على زوجاتهم وايضا اكثر رومانسية.. كما اتضح لفريق البحث ان حنان الام وعطفها على ابنائها ينعكس ايجابا على اختياراتهم لزوجاتهم في ما بعد.

كما اكد علماء الاجتماع في الجمعية الامريكية للعلوم النفسية، ان عاطفة الام وسلوكياتها تجاه ابنائها تؤثر تأثيرا كبيرا في نظرة الرجال للنساء، فكلما كانت الام اكثر حنانا وعطفا وحبا لابنائها انتقل هذا الحب والعطف والحنان الى الابن الرجل الذي يقوم بدوره بمنح حبه وحنانه وعطفه لزوجته بعد ذلك، اما اذا كانت الام قاسية فان ابناء هذه الام قد يخشون الدخول في علاقات عاطفية عندما يكبرون، وربما يكون اختيارهم لزوجاتهم على نحو لا يشابه صفات الام.. حتى لا يعانوا التجربة مرة اخرى.