* انا فتاة في العقد العشرين، مررت بتجربة صعبة جدا، واحمد الله انني خرجت منها بسلام.. هي تجربة زواج مع وقف التنفيذ. لقد اذهلتني التجربة واصابتني بالاحباط لازمت بعدها غرفتي لا ابارحها. لقد احسست بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان بغيضة جارحة. الظلم والغدر والحرمان والجحود، والتي تعتبر وصمة عار في حياة أي امرأة مطلقة، فمجتمعنا الجاهل يعتبرها كذلك. لا ادري هل المطلقة وباء او مرض يخشى الاقتراب منه؟ الا تحتاج المطلقة الى الاهتمام والرعاية؟ اشعر دائما بنبرة اللوم والعتاب ممن حولي.
لماذا يقع اللوم على المرأة عند الطلاق رغم انها مخلوق ضعيف يريد العيش بسلام، تصبح المطلقة مسلوبة الحقوق والارادة والخصوصية، تصبح كالشاة تباع وتشترى وتعيش بأي مكان، لماذا هذه النظرة المجحفة.. لماذا.. لماذا؟!
ـ رغم مبالغتك قليلا في تصور نظرة المجتمع الى المطلقة الا ان فيها قدرا من الحقيقة المؤلمة وهو تحميل المطلقة مسؤولية فشل الزواج، رغم ان الاحصاءات تؤكد ان الرجل هو السبب الرئيسي في كل طلاق. فالمرأة لا تطلب الطلاق الا اذا فقدت الامل في اصلاح حال زوجها، اما الرجل فما اسهل الطلاق عنده.
بالطبع نظرة المجتمع الشرقي الى المطلقة نظرة متدنية وفيها ظلم كبير وفظيع، ولعل صرختك في وجه هذا كله تساعد على رفع هذا الظلم الفادح واعادة النظر في موقف المجتمع الى المطلقة التي تحتاج الى الرعاية وليس الى الشماتة.. وشكرا لك.
* همس الكلام
«المطلقة امرأة، مهما كانت اسباب طلاقها، مظلومة.. مظلومة اجتماعيا وعاطفيا ونفسيا وعائليا».