شر المليون الموهوم منmbc والخطر القادم من العرب

TT

* «الواقع ان العالم كله دخل الى بيوتنا ونحن نتفرج على ما يحاك ضدنا ونقف مكتوفي الأيدي ضد المؤامرات، ولا بد ان نغلق النوافذ والشبابيك امام هذا الزحف الذي يهدد افعالنا ويشتت تفكير نسائنا ويدمر عقولنا».

* «نحن في سباق مع فتن وهناك يا اخوان من يتربص بنا و«بلدوزر» العولمة يأتي على الاخضر واليابس والموسيقى الجماعية دخيلة على ثقافتنا العربية».

* «اين النشامى اين رجال الثقافة الذين نهيب بهم ان يقفوا ضد الغزو الثقافي وضد ما تبثه القنوات الغربية من موسيقى وافلام تدمر عاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الشعبي».

هذه نماذج لاصوات ما زالت تعيش بيننا وما زالت تهدد وتتوعد الغرب وتستنكر وتشجب بنفس الطريقة وعلى نفس الاسطوانة وتستخدم اسلحة ما قبل اكتشاف النفط واكتشاف ليليان ورازان ومجموعة قناة «زين» القتالية وهيفا واخواتها وصواريخ فرح ارض جو.

ماذا سنفعل مع هذا المدعو «الغزو الثقافي» الذي اصبح بفضل التكنولوجيا الحديثة صناعة عربية، نستخدم فيها قنابل «الغمزات» وأسلحة الأجساد البيولوجية المتطورة ويورانيوم المهرجانات الغنائية وقذائف القصائد الشعبية الانشطارية واسئلة ما بعد الحداثة وضحكة نبيلة عبيد الـ«آر بي جي» وعولمة فيفي عبده و«كاتيوشا» المرحوم فهد بلان وسذاجة اسماعيل ياسين ومعارك الطرابيش.

استعنا بأفلام القائد شاهين وغزونا امستردام بالهنيدي وشاركنا بصوت مذيع حروب القرن الحالي «احمد سعيد» القاسم في الانتصار على الاعداء وبحواراته قطعنا دابر المعتدين ووقفنا ضد بلدوزر العولمة التي تريد ان تفقدنا اعز ما نملك من سلاح الفوازير المقاومة للطائرات والقضاء على ابطالها من شريهان الى نيللي مرورا بليلى علي.

بدلا من الصراخ واتهام «المؤامرة» المسكينة التي اصبحت شماعة نعلق عليها فشلنا واحباطاتنا وتقصيرنا في مواجهة الغرب لا بد ان نعترف اننا نمتلك التقنية ولكن للاسف لا نمتلك تشغيل قناة موحدة تتحدث بكل اللغات تشارك في تمويلها كل القنوات، لا للتحديات وانما ليتعرف الناس على بعض من حضارة العرب واعلام العرب وبعض نجاحات العرب.

ماذا فعلنا بهذه التقنية.. وكيف سنوقف هذا الغازي الثقافي؟

ترجمنا الافلام وكلمات الاغاني ودبلجناها وغزونا الهند بالفيديو كليب واستعنا بخبرة الراقصات من الاتحاد السوفياتي بعد انهياره وتخلينا عن عقول علمائه لاسرائيل. والآن سنغني بالتركي لنثأر من بعض ما فعله الاتراك بالعرب، ووصلنا الى مشارف ايطاليا بسلاح «الدبكة الكردية» على يد الفاتح كاظم الساهر وحسين دعيبس الذي استخدم اهم الاسلحة المتطورة في معركة الفيديو كليب.

في كل يوم وفي كل الاوقات تتردد نفس العبارات والقوالب المستهلكة تطالب النشامى بخوض الحرب ضد الغزو الثقافي في معركة «ام القنوات»... بالكلام وفي بعض الاحيان بالرقص الشرقي الذي له الفضل في تطور السياحة في بعض البلدان العربية.

الخطر القادم ليس من الغرب فهذه حياتهم ونحن لا يمكن ان نغلق النوافذ والابواب امام هذا المارد ولا يمكن ان «نسلسل» شيطان التكنولوجيا ونحبسه او نخطفه رهينة، علينا ان نتحصن الآن من خطر العرب وقنوات العرب لأن الدول المتقدمة التي لا تخاف الله ولا الغزو الثقافي ولا العولمة تحصن شبابها واطفالها ضد كل ما تعتقد أنه يضللهم اخلاقيا، وتحدد مواعيد لبث ما هو تحت الخطوط الحمراء. ولكن بعض قنواتنا العربية تتنافس ببث كمية معتبرة من «القُبل» في عز الظهيرة دون اعتبار لفارق التوقيت او فارق الحياء.

اخيرا متى تنكسر هذه الاسطوانة المشروخة وندع الغزو الثقافي الغربي وشأنه ونتنبه للخطر القادم من الشرق.

مليون MBC

* عائلة موريتانية تفهم في الاجابات والاسئلة التي تطرح من خلال برامج المسابقات التلفزيونية. تعرف اين يقع نهر السين وماذا تعني لغة الضاد بتفاصيلها. لكنها تفاجأ بأنها لا تستطيع المشاركة في برنامج المسابقات «من سيربح المليون» وذلك بسبب تأشيرة الدخول الى لندن.

ماذا لو اعلن مذيع البرنامج جورج قرداحي من «MBC» عن ذلك واستثنى ايضا المتسابقين من دول مثل اليمن والصومال واريتريا من المشاركة حتى يحفظ ماء وجوههم من الوقوف عند ابواب السفارة البريطانية او تكبد المشاق والسفر لاستخراج التأشيرة المتعثرة، ويكفي المشاركين شر المليون الموهوم، والثراء السريع.

هذه دعوة لـMBC ارجو فيها ان يرحموا عزيز قوم ذل من اجل المليون ومن اجل لندن.