هل أنت واحد منهم!

TT

هل يولد بعض الأشخاص ولديهم استعداد فطري للشعور بالخجل؟ هل الخجل من الصفات التي تورث أم انه نتاج عدم الثقة بالذات؟ وهل يمكن اعتبار الخجل مرضا نفسيا يحتاج الى وسائل علاجية معينة للشفاء منه؟

اجرى علماء النفس بجامعة ستانفورد الأميركية دراسة تتعلق بالخجل الشديد الذي يعاني منه البعض وأسبابه وأعراضه والطرق المقترحة لعلاجه. وثبت من الدراسة ان هناك اسبابا عديدة للمعاناة من الشعور بالخجل وأهمها الجينات الوراثية وافتقاد الثقة بالذات. كما اوضحت الدراسة ان هناك 10% من الأشخاص يولدون ولديهم استعداد فطري للشعور بالخجل.

يعرف علماء النفس الخجل الشديد بأنه نوع من انواع القلق الاجتماعي الذي يدفع الفرد الى الشعور بالتوتر الذي يتضح في تصرفاته وسلوكه. والفرد الذي يعاني من الخجل الشديد نادرا ما تكون له علاقات اجتماعية ويشعر دائما بالوحدة والعزلة، وعند تفاقم شعور الفرد بالوحدة يصاب باكتئاب شديد قد يصل به في بعض الاحيان الى التفكير في الانتحار.

والانسان الخجول لا يتحدث كثيرا ويظهر عليه الاضطراب اذا اضطر الى البدء بالحديث الى الآخرين، ويتزايد عنده الشعور بالحرج، اضافة الى انه يتصبب عرقا وتتسارع دقات قلبه.

من المقترحات والنصائح التي يقدمها بعض العلماء للاشخاص المصابين بدرجات متفاوتة بالخجل والحياء ان يبدأوا بمواجهة انفسهم اولا حتى يمكنهم بعد ذلك التغلب على نقاط الضعف التي يعانون منها في شخصياتهم. ومن المهم جدا في هذا الخصوص اتخاذ خطوات جريئة وعملية كالبدء بالحديث الى الآخرين وبناء علاقات اجتماعية بحيث يبدأ الشاب بالحديث اولا الى شاب مثله، حتى لا يهاجمه الخجل الفطري اذا تحدث الى فتاة. كما يتطلب العلاج من الخجل الانخراط في بعض الأنشطة الاجتماعية للاعتياد على وجود اشخاص جدد وعلى الاحتكاك المباشر والدائم مع الآخرين.

[email protected]