نهاية فيلم!

TT

كأكثر الناس لا أصنع لنفسي برنامجا للفرجة على التلفزيون الا نادرا، ولهذا فإنني قد اشاهد بعض المسلسلات أو الأفلام أو البرامج وحتى مباريات الكرة من أولها أو من منتصفها.. وربما قرب النهاية، وفي الأغلب استطيع استنتاج ما فاتني من هذا كله. ولعلني اعمل بحكمة الناقد برادلي التي تقول، اذا أردت ان تحكم على رواية فاقرأ الفصل الأخير فيها، ولكني لا أفعل ذلك في الروايات.

والفيلم الذي أعجبتني نهايته يدور حول شاب طموح يخترع شيئاً جديدا في الكومبيوتر كما فعل بول جيتس، وهو في حاجة الى تمويل لتصنيع هذا الاختراع، ويجد التمويل من مجموعة من المستثمرين، وسرعان ما ينتشر الاختراع ويدر على أصحابه مئات الملايين. ولكن مجموعة التمويل تستأثر بالإدارة، وسرعان ما يجد المخترع الشاب نفسه مطروداً في الشارع، مطارداً من المجموعة مهدداً بالقتل، فيذهب الى المكسيك بسيارته هارباً. وعلى الحدود يساومه الضابط المكسيكي على الدخول مقابل سيارته الفاخرة ولا يجد مناصاً من قبول العرض.

يسير وحيداً على الشاطئ حتى يصل الى صياد عجوز فقير يجلس خلف سنارته صابراً منتظراً السمكة التي ستعلق بالسنارة، ويطول الانتظار ويتقدم الشاب من الرجل الذي يعرض عليه أن يشاركه الإمساك بالسنارة، وسرعان ما تأتي السمكة ثم تأتي غيرها.

ويقول الشاب للعجوز: ما دام الصيد وفيراً الى هذا الحد فلماذا لا تشتري قارباً.

الصياد: وبعد ذلك!

الشاب: بعد القارب الأول تشتري القارب الثاني!

الصياد: وبعدها؟

الشاب: يصبح عندك أسطول لصيد السمك!

الصياد: وبعدها؟

الشاب: تنشئ مصنعاً لتعليب الأسماك!

الصياد: وبعدها؟

الشاب: تصبح مليونيرا ويصبح عندك الفراغ الكافي لممارسة هوايتك في صيد السمك.

الصياد: وهذا ما افعله الآن!