عندما تجب الإشادة!

TT

لا يملك أي منصف إلا أن يشيد بالجهود التي تقوم بها الجمعية الخيرية في جدة وأن يشيد بالتالي بالرجل الذي يقود هذه الجمعية من نجاح إلى نجاح في عمل الخير. وجهد الرجل عظيم تنوء به العصبة من الرجال، لكنه ماض في طريقه بقوة لأن عمل الخير ليس له حدود.

ويضيف الأستاذ صالح التركي إلى أفضاله وأفضال الجمعية الخيرية التي يرأسها فضلاً عظيماً آخر هو إنشاء هيئة مستقلة تضم فريقاً من القضاة وفريقاً من الأطباء ومندوبين من هيئة الادعاء العام، وذلك بتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة.

وواضح من اسم الهيئة الجديدة أنها تعالج ما يقع في الأسرة من أعمال عنف تحتاج إلى علاج قبل أن تتعاظم وتصبح ظاهرة يصعب السيطرة عليها بعد أن لوحظ ان حالات عنف تتصاعد في المنطقة، ويجب دراسة هذه الحالات ومعالجتها. وهذا العمل النبيل يضاف الى مآثر أخرى قامت بها الجمعية منها برنامج العيادات المتنقلة التي تحمل الشفاء الى المرضى في أماكنهم بدون أن يتكبدوا عناء الانتقال من أماكنهم البعيدة الى العيادات الخاصة أو المستشفيات العامة.

والعيادات المتنقلة تحمل فريقاً من الأطباء في مختلف التخصصات، وبينهم جراحون يجرون العمليات الجراحية في سيارات مخصصة لهذا الغرض أو هي غرف عمليات متنقلة، وهذا البرنامج يطبق لأول مرة في السعودية عن طريق الجمعيات الخيرية، بل هو برنامج متقدم قد لا يوجد له مثيل في الدول الأخرى.

وقد قامت الجمعية الخيرية بجدة بخطوة جديدة في مجال الخير وهو ربط المحتاجين مع فاعلي الخير مباشرة بدلاً من أن تتلقى الجمعية الطلبات وتقوم هي بتوزيع المال أو المساعدات العينية.

لا بد من الأشادة بهذا العمل النبيل الذي يحتاج إلى دعم كل قادر.. وعلى الله قصد السبيل.