الفارة المحلوبة

TT

«لو كان الإنسان بلا سقطات لاستحال ملاكاً، ولو فقد الطموح لانحط إلى مرتبة الحيوان».

- الإنسان في شغفه وإحباطه (كبندول الساعة)، كلما تحرك يميناً اسقط رؤوساً، وكلما تحرك شمالا خلع قلوباً.. وهناك من يقول: (يا الله السلامة).. والذكي الذكي من يتعايش مع الوضع، ثم يركب الموجة.

**

«إن التفكير في المتاعب القديمة أشبه بمحاولة تحديد النسل بأثر رجعي».

- هناك من أصبحت حياته مصيدة شباكها متاعبه القديمة، فوقع بالشرك وهو بكامل قواه العقلية، وهذه أكبر دلالة على أن العقل أحيانا يساهم بتكبيل الإنسان وإرجاعه للخلف.

إن من يبكي على اللبن المسكوب، لن يحلب في يوم من الأيام ولا فارة، ناهيك عن بقرة.

**

«إن ابتلاع كلمات الغضب قبل خروجها، أسهل من أكلها بعد ذلك».

- وماذا طوح بأكثر الخارجين عن القانون غير ذلك؟! وماذا أهان رجالا كان يشار لهم بالبنان غير ذلك؟! وماذا هدم قلاعا وحصونا وأسوارا كانت هي الأمن والأمان لبلاد وشعوب غير ذلك؟!.. نعم انه الغضب ولا شيء قبله ولا بعده.

فإذا أردت أن تقضي على احد اجعله يغضب حتى يفقد شعوره واتزانه، ثم انفخ عليه نفخة واحدة وسوف تجده بعد ذلك يسقط كأي ذبابة مرشوشة (بالفليت).

**

«لقد غيرت المحطات الفضائية الأطفال من قوة لا تقاوم، إلى شيء لا يتحرك».

- ليس الأطفال فقط، لكن حتى الرجال والنساء، وكذلك القطط الأليفة في المنازل.. وما سوف يأتي مستقبلا أكبر وأعظم، وهناك احتمال كبير أن تتحول المنازل إلى مقابر جماعية.

**

«أخصص عادة نصف ساعة يوميا لهمومي، وذلك خلال إغفاءة ما بعد الغداء».

- يطلق عليها الإسبان مسمى (سيستا)، والعرب يطلقون عليها مسمى (القيلولة)، وهي شر لا بد منه، وليس فيها أي منافع للناس، اللهم إلا تجاذب أطراف الأحلام.

**

«قالت الفتاة لصديقتها: لو أنك تركت الأمر للرجال وحدهم، فإنهم لن يفكروا في الزواج قط».

- ولو أن الأمر ترك للنساء وحدهن (لدقت المزاهر) على الذي يسوى والذي لا يسوى.