حرب .. دورة الخليج..!

TT

ليت دول مجلس التعاون الخليجي تتخذ قراراً جماعياً بوقف دورة الخليج لكرة القدم، أو أن تقوم بتثقيف وسائل إعلامها ومحرريها الرياضيين وإقناعهم، أنهم يدخلون مباريات رياضية ، ساحتها الملاعب وليسوا في ساحة معركة عسكرية.

ما أن تبدأ دورة الخليج ، إلا وتبدأ إذاعات وتلفزيونات الدول الأعضاء بإذاعة الأغاني الوطنية ، والقيام بتظاهرة عنوانها العصبية وضيق الأفق، وقلة التدبير والإثارة. بل إن النقاش ينحدر أحياناً إلى مستوى الإسفاف. ولأن كثيراً من المسؤولين عن الرياضة في هذه الدول من الشخصيات المسؤولة ، فان تصريحات هؤلاء الذين تفترض فيهم الحكمة والعقلانية ، تهبط إلى مستوى الإثارة والتحريض والعصبية المقيتة ، وتسبب أزمات سياسية بعضها صامت وبعضها يظهر الى السطح.

مسؤول عن إحدى الفرق لم يعجبه الحكم «الإماراتي» ، فهاجم الإمارات ولم يهاجم الحكم. ومسؤول آخر خرج فريقه من المنافسة، فراح يتحدث عن مؤامرات مزعومة لإخراج فريقه، تحيكها هذه الدولة أو تلك. والمشكلة أن كل هؤلاء من الشخصيات المسؤولة، ويفترض أن يتذكروا أن الرياضة هي انتصار وهزيمة، وأن علاقة الشعوب الخليجية ببعضها البعض هي أكبر بكثير من الأمزجة.

إما أن تتوقف هذه الدورة الرياضية، أو أن يوضع حد لمهزلة الإثارة والكراهية والتحريض، فما سمعناه من كلام جارح وبعيد عن المنطق وأدب الحوار من مسؤولين ومعلقين رياضيين ، هو أمر يجب عدم السكوت عليه.