أميرة وسيدة أعمال!

TT

منذ سنوات قليلة أبدت الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا استياءها الشديد من تصرفات الأميرة صوفي زوجة ابنها الأمير ادواردز، المتمثلة في اهتمامها الكبير بنجاح شركة العلاقات العامة التي تملكها، من دون ان تأبه كثيراً بواجباتها كأميرة تنتمي إلى العائلة الملكية.

وكان أن تحدثت الملكة مع الأميرة صوفي زوجة ابنها الأمير ووضعتها أمام اختيار صعب، إما ان تقنع بدورها وبواجباتها كأميرة ملكية وإما أن تتفرغ لدور سيدة المال والأعمال الذي يرضي طموحها الى كسب المزيد من المال والنفوذ.

الأمر الذي سبب الانزعاج الشديد للملكة في ذلك الوقت هو ما تناولته الصحف البريطانية من أخبار عقد ترويج سيارة أمريكية جديدة حصلت عليه شركة العلاقات العامة التي تملكها الأميرة صوفي، وذلك العقد الذي تطلب منها الوقوف الى جوار السيارة الأمريكية أمام عدسات التصوير لالتقاط صور فوتوغرافية نشرت فيما بعد على صفحات جميع الصحف البريطانية.

لم يقتصر استياء الملكة من وصف الصحف لزيارة الأميرة صوفي إلى الولايات المتحدة الأميركية للترويج للسيارة الجديدة بأنها زيارة ملكية، وإنما أثار استياءها أيضاً محاولات ابنها الأمير إدواردز الذي يمتلك محطة تلفزيون الرامية إلى الاستفادة من وضعه كأمير ينتمي إلى العائلة الملكية في تحقيق أكبر ربح لمحطته التلفزيونية من خلال مشروعه في انتاج مسلسل يتناول حياة أمه الملكة والإعلان عنه قبل الاستئذان من صاحبة الشأن الملكي.

قال صحفيون، كانوا وراء نشر صورة فوتوغرافية تظهر فيها الأميرة صوفي عارية الصدر كإعلان، أن زواجها من الأمير إدواردز ربما يوصف بأنه زواج مصلحة أكثر من كونه زواج حب. وفي هذا السياق علق أحد أصحاب الشركات الكبرى التي لها علاقات عمل مع شركة العلاقات العامة التي تملكها الأميرة صوفي ساخراً: إن أية شركة لا يمكنها أن ترفض استئجار أميرة تنتمي إلى العائلة الملكية البريطانية لتقوم بالترويج لمنتجات الشركة بين أفراد الطبقة الأرستقراطية.. خاصة اذا كانت الأميرة جميلة.. أي حلوة وبنت ناس.