«بين شرين، أختار دائما الأسوأ الذي لم أجربه من قبل» ـ ماي وست/ ممثلة من عصر السينما الصامتة ـ هي عاشقة لفيروز:
«أمي نامت ع بكير وسَكَّرْ بَيِّ البوابي وأنا هربت من الشباك رحت لعيد العزابي» وهربت رغدة من واقعها وما زالت تمارس هروبها تمردت على فقر أسرتها فوصلت الى الجامعة في دراستها تمردت على النظام فصفعت أستاذها فصلتها جامعة حلب فأكملت في جامعة القاهرة دراسة الأدب تمردت رغدة على طمأنينة الوظيفة فعاشت مغامرة الصحافة تمردت على الوزن والقافية فنافست أدونيس في الشعر المنثور وغفر الجَمَالُ للشعر الانكشاري المكسور
* العينان زرقةُ السماء وعسلُ الأصيل الطول فارع القوام ملفوف الشَعر سبائك الذهب الجسد حليب رجراج نفضت رغدة بساط العزوبية فتزوجت تاجر السجاد تمردت على الصحافة فتزوجت السينما تمردت «الكاميرا» على الحشمة فصورت تفاصيل الجسد المتمرد اعترض تاجر السجاد فتمردت رغدة على الزواج وآمن الزوج بفضيلة الفن السابع وعاد صاغرا الى بيت الطاعة
* أن تقرأ ليس خبرا مثيرا الخبر أن تشكل مما تقرأ موقفا ورأيا أن تصوغ من ثقافتك فلسفةً لحياتك قرأت رغدة نعناعة فدخلت المنطقة الرمادية لا هي من المثقفين ولا هي من الأميين انتصرت للمرأة المعذبة انتصرت للمرأة المتمردة انتصرت لحجر الانتفاضة رفضت أوسلو رفضت كوبنهاغن رفضت السلام الذليل انتصرت رغدة للقضية ولم تعرف كيف تنتصر للحرية استوردها شهريار من المنطقة الخطرة تاجر بشعبيتها سلعةً للاستهلاك والمزايدة أنعم عليها برتبة «ماجدة» فخلطت شهرزاد بين الحرية وعبادة الشخصية
* نصيحة للآغا شهريار تزوج مصرية فهي مخلصة للمنطقة الجمركية تزوج سورية فهي تؤمن بالنفط في مقابل الزواج قد تذيقك السعادة وقد تشقيك في السياسة نَقِّلْ، آغاتي، فؤادك في الهوى وتزوج أردنية لكنها حنَّانة منَّانة فما الحب عندها إلا للحسينِ الأولِ عليك بفلسطينية فيوم أنت عندها قمر ويوم أنت في يدها حجر لكن تذكَّرْ:
ماكو .. كويتية فحبها عاصفة الصحراء حبها طوظ جارف