اذا كان من الاهمية بمكان ان يوجد الجمال في كل ما حولنا، فإن الشيء الاكثر اهمية هو العين التي ترى هذا الجمال. هكذا تحدث كيفين اوكوان فنان الماكياج العالمي صاحب الموهبة الفريدة في اظهار الجمال في الانسان، وصاحب الفضل الاول في اطلاق اساطير جميلات السينما العالمية من امثال جوينث بالترو وجوليا روبرتس وجانيت جاكسون وبريتني سبيرز وناعومي كمبل وغيرهن.
«حياة جميلة» كتاب للكاتبة كيري داياموند لتكريم فنان الماكياج كيفن اوكوان الذي رحل في 7 مايو 2002، بعد اصابته بمرض غامض حير الاطباء. واذا كان هذا الكتاب يشير بالتقدير الى شخص بعينه، فإنه ايضا يحتفي بالجمال وبالاشخاص الذين يرون الجمال في كل شيء ويؤمنون بحتمية وجوده لأن كيفين اوكوان لم تكن وظيفته فقط جعل الجميلات اكثر جمالا واغراء بقدر ما كانت وظيفته هي اكتشاف الجمال واظهاره.
بالرغم من ظروف طفولته القاسية الا ان كيفين اوكوان كان دائما يرى في تلك الظروف دافعا قويا له لكي يؤكد لنفسه ان الجمال موجود في الدنيا وان عليه السعي اليه واكتشافه. وكان كيفين اوكوان دائما يصارع شعورا بأنه زائد عن الحاجة بعد تناغمه مع الحياة، لكنه كان على يقين بأن الجمال الداخلي للإنسان على درجة من الاهمية تعادل اهمية الجمال الخارجي الذي يحيط به.
حاول الكثيرون من المعجبين بفنان الماكياج كيفين أوكوان ومن الذين يهوون فن الماكياج تقليد أعماله إلا انهم اكتشفوا ان أعماله عصية على التقليد، لأنها تنبع من إحساس نادر صادر عن إنسان حساس يؤمن بوجود الجمال أينما وجه نظره.
كان كيفين أوكوان يؤكد دائما ان الإنسان صاحب موهبة التمثيل عليه ان يكون جميلا من اجل ان يصبح نجما من نجوم السينما العالمية، وانه ليس من الصعب اكتشاف الجمال في داخل صاحب الموهبة.. وهذا الاكتشاف هو الذي يحول الممثل او الممثلة الى ستار او سوبر ستار.