لرعاية الطفل المعوق!

TT

أقر برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية المساهمة في تمويل مشروع (برنامج من أم إلى أم) لتعليم الأطفال المعوقين في المملكة العربية السعودية.

ويهدف المشروع إلى تصميم برنامج مطور لإجراء تقييم مكثف لمشروعات «بورتج» Portge التي نفذت في 4 مدن سعودية، هي المدينة المنورة وبريدة وعنيزة والباحة.

كما يرمي المشروع إلى توفير المناخ التثقيفي الإيجابي الملائم لأمهات الأطفال المعوقين، إلى جانب تطوير وتصميم مبادرة جديدة لتدريب الأمهات على كيفية التعامل مع الأطفال المعوقين وتنمية قدراتهم ومهاراتهم إلى أقصى حد ممكن، مع ضرورة أن تكون هذه المبادرة أقل كلفة وأكثر فاعلية من خدمات التأهيل المؤسسي التي لا تتوفر في كل المناطق، وغالباً ما تكون تكلفتها عالية. وسيؤدي تنفيذ المشروع إلى تسهيل حصول الأطفال المعوقين، بخاصة في المناطق البعيدة عن المدن التي تتمركز فيها الخدمات، على الرعاية والتأهيل عن طريق الأمهات المدربات.

وتبلغ تكلفة هذا المشروع الذي تضطلع بتنفيذه الجمعية السعودية لطلب الأسرة والمجتمع 450 ألف دولار، وستوجه مساهمة البرنامج البالغة 70 ألف دولار لتغطية جانب من التكلفة الاستشارية وتقييم مستوى الإعاقة.

وقد قام برنامج الخليج العربي منذ إنشائه عام 1980، برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز بالمساهمة في دعم وتمويل العديد من المشروعات في السعودية، وقد غطت تلك المشروعات مجالات التعليم والتدريب والصحة والتنمية الخاصة.

جدير بالذكر أن دعم مشروعات الطفولة والتدريب يعد محوراً أساسياً في استراتيجية برنامج الخليج العربي الهادفة إلى تعزيز أوضاع الطفل في العالم العربي وتوفير مناخ النمو المتوازن له، فضلاً عن اهتمام البرنامج بالتدريب باعتباره عنصراً رئيسياً في تطوير الكوادر العربية وترقية قدراتها للمساهمة بدور أكبر وأكثر تأثيراً في تنمية بلدانها.

وهكذا تتوالى أمواج الخير.. وتشمله مظلة الرعاية هؤلاء الذين لا يملكون من أمر أنفسهم شيئاً.