كيف نجحوا؟!

TT

كلما تلفت حولي أجد اخبارا متشائمة، مسألة تدعو الى الاحباط.. هكذا كنت افكر وانا اقلب صفحات كتاب والتر كين استاذ الصحافة في جامعة كولومبيا سابقا.

هذا الكتاب «الحياة تبدأ بعد الاربعين» سجل رقما قياسيا في التوزيع.. واعيد طبعه مرارا وحقق لصاحبه الشهرة والمال من اوسع الابواب.

ان الكاتب من المهتمين بدراسة الطبيعة البشرية وهي هواية رائعة ومهنة مربحة في نفس الوقت، وقد قام برحلة طويلة في انحاء الولايات المتحدة، وسأل مئات الاشخاص عن السنوات التي يعتبرونها احسن فترات حياتهم.

وقد اخترت بعضا من هذه الحكايات لأرويها لك.. فلعلك مثلي تعاني الاحباط والتعاسة، وترحب بسماع شيء متفائل في هذه الدنيا الرهيبة.

قالت سيدة وهي ارملة احد التجار: لقد بدأت اجمل سنوات حياتي بعد محنة تصورت انني لن اخرج منها، فقد تزوجت من رجل اعمال ناجح.. وكنت في حياتي الزوجية اعيش مثل عروس من الخزف، كل طلباتي مجابة، يحيط بي جيش من الخدم، انتقل من حمام السباحة الى اشعة الشمس واتناول غذائي على حافة المسبح.

واتبادل الحديث مع صديقاتي في التليفون، واحضر معارض الثياب، واختار ما يحلو لي، ولا اعرف من امور الدنيا شيئا، وكان لزوجي شريك يثق به.

وكان الشريك يستغل هذه الثقة في اختلاس اموال الشركة، وذات يوم اكتشف زوجي الحقيقة فلم يتحمل الصدمة ومات حزنا وكمدا، ووجدت نفسي الوريثة الوحيدة للديون.. والذكريات.

ونصحني اصدقائي ببيع منزلي وبقية اشياء زوجي واعيش حياة متواضعة، ولا ادري ما الذي حفزني الى عمل شيء لا يمكن توقعه.

لقد قمت بزيارة رجال الاعمال والتجار الذين كان يتعامل معهم زوجي، وطلبت معونتهم.. وسرعان ما بدأت ادير ما بقي من اعمال زوجي.. ومضت سنوات مرهقة ولكني استعدت نجاح زوجي، وتجاوزته بكثير.. وقد كانت سنوات الكفاح هذه اجمل ما في حياتي! وغدا نروي قصة نجاح أخرى باذن الله.