ملاحظات حول قناة الطرب

TT

رغم انه ما زال من المبكر تقييم اداء قناة الطرب بشبكة راديو وتلفزيون العرب «ART»، الا انني آخذ على القناة اهمالها لفن الغناء في بعض الدول والمناطق العربية كالمغرب العربي مثلا وكلبنان والعراق.

بالنسبة للبنان لا يبدو الامر اقرب الى القبول قليلا، باعتبار ان لبنان يمتلك اكبر كم من المحطات الفضائية التي تحظى بنسبة متابعة هي الاكبر من نوعها في العالم العربي.. وهذا يعني ان اي تقصير من قناة «الطرب» بحق الفن اللبناني يمكن تعويضه عن طريق المحطات اللبنانية نفسها.

اما المغرب العربي، فليس هناك ما يمكن ان يعوض الجمهور عن اي تقصير تقوم به القناة المتخصصة في تقديم الاغنية الكلاسيكية العربية ان جاز التعبير.

لقد تسنى لي مشاهدة قناة الطرب ومتابعة برامجها كثيرا، لكني لم المح يوما ما ولو عن طريق الخطأ، اغنية واحدة للمغربي المتميز عبد الوهاب الدوكالي.. وهو ملحن ومطرب لا يقل، ان لم يزد، عن اكبر المطربين العرب الآخرين، هذا بالاضافة الى كونه المغربي الوحيد الذي كان يمتلك قاعدة شعبية كبيرة في عدد من الدول العربية.. وهي قاعدة لم تكن لتوجد لولا الاهتمام الاعلامي الذي كانت توليه بعض التلفزيونات العربية لفناني البلاد العربية الاخرى. والحقيقة ان الدوكالي لم يكن يتربع وحده على عرش الاغنية في بلاده، فبالاضافة اليه كان هناك زميله عبد الهادي بلخياط، والفنانة صاحبة الصوت الرائع، نعيمة سميح.

ويبقى الفن العراقي مهملا هو الآخر، فمطرب بحجم وامكانات واهمية الراحل ناظم الغزالي، لم يظهر حتى الآن على شاشة قناة «الطرب».. وهو امر يدعو للدهشة والحيرة، فإن ناظم كان ولا يزال رمزا من رموز الاغنية في الوطن العربي، كما هو الحال مع اللبناني وديع الصافي الذي لم نره هو الآخر كثيرا على شاشة القناة المتخصصة.

قناة الطرب تحتاج الى مجهود مضاعف ورؤية اكثر وضوحا.