اللهم

TT

«المعركة التي يتكبد فيها الإنسان أقسى هزيمة، هي التي لم يخضها»

ـ أليس العرب قبل هزيمة (67)، كانوا يرددون ويرقصون على أغنية: (يا أهلاً بالمعارك)، وعندما أتتهم المعارك إلى باب دارهم، شلحوا أحذيتهم لكي تكون حركتهم أسرع.. ولا اعتقد أن العيب في العرب، غير ان العيب كل العيب هو في تلك الفلسفة الخائبة التي علمتهم الأغاني والرقص على إيقاع الخطب الرنانة، وبالروح، بالدم، نفديك (يا للي ما تتسماش) ـ وللأسف أنهم ما زالوا يرددونها، وأتحداكم أن تشاهدوا أية مظاهرة تخرج من أجل أي زعيم (جربوع أو غير جربوع)، لا تردد بها تلك الجملة (المهترئة).

**

«المرح هو القوة التي تذكر المرء بأنه مهما علا الكرسي الذي يجلس فوقه، إنما هو يجلس على قفاه».

ـ وبالطبع ليس هناك إنسان يخلو من (قفا)، إلاّ إذا كان ثعبانا، أو كان وجهه هو قفاه.

**

«على المرء ألا يتوقع أن يكون كل ما في العالم منسجماً مع طموحه»

ـ تخيلوا لو ان كل ما في العالم منسجم مع طموحات البشر، ساعتها سوف تتحول الحياة إلى (شوربة) باردة وسامجة وليس لها أي طعم، بل إن الطموح نفسه يلتغي، ويصبح أي تنبل من (تنابلة السلطان) بنفس مستوى وقيمة (انشتاين أو بل غيتس).

**

«كم تبدو وظيفتك تافهة وأنت تطلب زيادة على الراتب، وكم تبدو مهمة إذا حصلت على هذه الزيادة»

ـ وعلى هذا الأساس فوظيفتي وهوايتي الكتابية أتفه من التفاهة ـ هذا هو شعوري على الأقل ـ، ولا اعتقد أنني غلطان.

**

«كل طريق إلى العظمة يمر بالصمت»

ـ وكل طريق إلى الانحطاط يمر (باللعلعة).

**

«لخير أن يقع الرجل بين براثن سفاح، من أن تحدق به أشواق امرأة جامحة وملتهبة»

ـ لا حول ولا قوة إلا بالله، (اللهم علينا ولا حوالينا).