المرأة الخارقة!

TT

المرأة الفتوة او «الفتواية».. موجودة في الواقع.. ويتم تضخيم صورتها في السينما، فعندنا المرأة الحديدية، والمرأة الخارقة، وضابطة الشرطة القاسية، وفارسة مسلسل «زينة».. وفي السينما العربية هناك نجمة الجماهير، نادية الجندي، التي انتصرت على «الموساد» في جميع افلامها، فهي تضرب اليهود وتطاردهم، ويقع في غرامها ضباط الموساد جميعا.. الى آخره.

واخيرا، وعلى غرار افلام «جيمس بوند» بدأت الممثلة هيلن هنت تقوم بدور الجيمس بوندية، فهي ترى ان «جيمس بوند» الرجل استنفد اغراضه بعد نحو العشرين فيلما قام بها ثلاثة نجوم رجال منهم شين كونري وروجر مور.

وقد اتفقت البوندية الجميلة مع اشهر مؤلفي الروايات البوليسية للسينما روبرت لي باركر ليكتب لها سلسلة المغامرات التي ستقوم بها، وقد بدأ باركر بكتابة رواية «شرف العائلة» وبطلتها «صني راندال» الشرطية السرية.. وطرح الكتاب في الاسواق فاذا به من اكثر الكتب رواجا حسب قائمة جريدة «التايمز». وشخصية «صني» مرسومة بعناية، فهي مخبر سري خاص غريبة الاطوار لها علاقة مضطربة بزوجها السابق الذي ما زالت تحبه، وفي نفس الوقت هي على علاقة برجل شاذ يعمل ساقيا في احدى الحانات ورجل ثالث هو مدرب كاراتيه وتعتمد «صني» على والدها وهو شرطة متقاعد.

وتدور احداث الرواية حول فتاة مراهقة تختفي في ظروف غامضة وتقوم المخبرة غريبة الاطوار بالبحث عنها بتكليف من الاسرة، فالرواية تهتم بالجانب الانساني من حياة الناس، ولكنها لا تفضل المغامرات البوليسية. وقد حرص باركر ان يضع في بطلته بعضا من مواهب او خصائص الممثلة، فهي رسامة بارعة وتقتني كلبا بوليسيا وذلك لاضفاء جو من الواقعية الشخصية.

وتقول «سينما مجازين» وهي مجلة متخصصة في نقد الافلام السينمائية انه من المتوقع ان يقبل رواد السينما على افلام البوندية الجديدة خاصة الرجال، فقد ثبت ان هذا النوع من النساء المغامرات يستهوي الرجال بنفس القدر الذي يستهوي النساء، فهناك الكثير من الرجال الذين يحبون ان يعيشوا في كنف امرأة قوية تتولى عنهم شؤون الحياة، كما ان عددا كبيرا ايضا من النساء يستهويهن وجود امرأة في دور البطل تقوم بتفريغ الشحنة العالية من التوتر والرغبة في ضرب الرجال وهو ما تقوم به البطلة نيابة عنهن.. ويا رجال العالم اتحدوا! همس الكلام:

« هناك عشرون نوعا من الصراحة نكرهها جميعا»