الملك عبد الله

TT

خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز شخصية يعرفها السعوديون ويعرفها العالم فهو ليس بغريب عليهم. تعرفوا عليه وهو يدير شؤون البلاد في السنوات الاخيرة ويطلق العديد من المبادرات ويساهم في صناعة كثير من القرارات واصدار العديد من التشريعات الهامة والمحورية والتي ساهمت في احداث نقلة نوعية جادة . حاز محبة شعبه واحترام العالم وعرف بأنه أمير الاصلاح وراعيه بامتياز. وهو الرجل الذي كان دوما يحرص على أن يكون اقتصاد بلاده من نوع الاقتصاد الاجتماعي المسؤول. فكان أول من نادى «بشد الحزام» وابلغ مواطني بلاده أن «زمن الطفرة قد ولى» كما أنه أول من قرر بجعل مواجهة الفقر شأنا اجتماعيا واقتصاديا أساسيا وهدفا استراتيجيا في خطط التنمية القادمة. ويحسب للملك عبد الله انه صاحب الرؤية الاجتماعية التقدمية الجديدة والتي تهدف الى سوية اجتماعية حقيقية انطلقت من خلال لقاءات مركز الحوار الوطني المتعددة والتي كانت بمثابة نقلة نوعية في التاريخ الاجتماعي السياسي السعودي والتي تلقاها الناس برحابة صدر وأمل كبير. وتلا ذلك اجراء الانتخابات البلدية التي اقيمت بشكل حضاري لافت وبلا مشاكل تذكر، كما تبنى خادم الحرمين الشريفين الدور الجديد للاعلام السعودي بالسماح برفع سقف النقد المسموح وباتت بالتالي الصحافة السعودية تقوم بلعب دور أفضل لصالح مجتمعها وذلك بتقديم الرأي والرأي الآخر اضافة الى اثارة العديد من القضايا الهامة والمحورية والتي كان مجرد الحديث عن بعض منها مدرجا في اطار المحظورات والممنوعات. الملك عبد الله تبنى تطوير الاقتصاد برؤية جديدة محدثا المجلس الاقتصادي الاعلى الذي صاحبه مجلس استشاري فاعل كان لهما دور بارز في استحداث العديد من التشريعات الاستثمارية المرحبة والميسرة التي طال انتظارها منذ أمد بعيد. والملف الاقتصادي بصورة عامة مرشح للمزيد من التطورات اللافتة نظرا لايمان الملك عبد الله شخصيا بضرورة فتح المجالات الاستثمارية وتيسيرها وازالة العقبات والقيود. ولا يجب نسيان رسالة الوسطية والتسامح الديني التي طالما نادى بها الملك عبد الله في أغلب المناسبات والاستقبالات التي تجمعه بالعامة وبعلماء الدين والتي يحذر فيها دوما من التنطع والغلو والتطرف وارهاب الناس حتى باتت هذه الرسالة هي إحدى أهم سمات توجهاته وخصوصا أنها تأتي في خضم مواجهات ارهابية عنيفة عانت منها السعودية، بينما كان الملك عبد الله دوما يؤكد ويطمئن شعبه أنه سيتم القضاء على هذه الفئة الباغية الضالة. السعوديون يتأملون الكثير في مليكهم المحبوب عبد الله بن عبد العزيز فهم يعرفونه ويحبونه. اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، ورب اجعل هذا بلدا آمنا.