يا لطيف اللطف

TT

المرأة كأي مخلوق من مخاليق الله، فهناك المرأة الذكية اللماحة، وبالمقابل هناك المرأة الغبية (الدبشة)، وسأورد لكم حادثتين سمعت عنهما ـ وقد يكون للخيال دور فيهما، مع انه وبحكم تجربتي أقول: انه من الممكن أن يكون ذلك.

الأولى تقول: انه بينما كان احد الأشخاص يتنقل في أرجاء متجر لبيع الحيوانات الأليفة، اقتربت منه شابة حسناء تعمل موظفة في المتجر وسألته ما إذا كانت تستطيع مساعدته، فأجابها الزبون قائلاً: نعم، إنني أفكر في اختيار حيوان أو طائر أليف لأحد زبائني، وهو رجل شبه مريض، لا يستطيع الخروج من منزله، ويبلغ السبعين من عمره، غني جداً جداً، ولطيف المعشر، وليس له أقارب، لهذا فكرت في إهدائه شيئاً من هذا القبيل.

وفكرت الفتاة في الأمر قليلاً ثم أشرق وجهها فجأة وهي تقول: اعتقد أن عندي ما تطلب، فرد الرجل قائلاً: حسنا أي حيوان أو طائر تقترحين؟! فأجابت الفتاة قائلة: أنا.

هذه الرواية اعتقد أن الكثير من الفتيات لديهن كامل الاستعداد للحلول محل تلك الفتاة اللماحة ـ خصوصاً أن المغريات لا تحتاج إلى مزيد من الشرح.

وعكس تلك الفتاة هي تلك المرأة التي اشترى لها ابنها، وهو منتج أفلام السينما في هوليوود، اشترى لها ببغاء نادراً بقيمة مائة ألف دولار هدية لها بعيد ميلادها، منافسا بذلك أخاه الذي أهداها سيارة فخمة، وكان الطائر ثميناً بحق، فهو يتكلم 12 لغة، ويستطيع أن يغني أوبرا بأكملها، وفي ليلة عيد ميلادها قصد إلى منزل والدته لزيارتها، وسألها: ما رأيك في الطائر، فأجابته الأم (الدبشة) وهي تمصمص شفايفها: لقد كان لذيذاً.

لا ادري لماذا أتيت بهذين المثلين، يمكن من حرماني، ويمكن من غلبي، ويمكن أكثر من (فضاوتي)، والرغبة (بالاستلباش)؟!، جايز.

ولكن وعلى كل حال، وبعيداً عن أي منغص، نقول: إن المرأة كائن استثنائي خصه الله تعالى برقة الأوصال والأطراف، وبنعومة الصوت، ولوية اللسان، وافترار الثغر، وتكتكة الفؤاد، والنعاس المفرط في الألحاظ.. كما انه بالعكس المقابل، هناك المنتفخة الأوداج، الزفرة اللسان، البشعة الوحشة الجربانة التي إن لم تجد أحداً لتطارده وتفترسه طاردت ظلها حتى في الظلام.

ولا أملك إلاّ أن أقول: يا لطيف اللطف.

[email protected]