بل هناك مؤامرات دائما!

TT

الذين يقولون إن هناك مؤامرة وراء اغتيال ديانا وكيندي والسادات وغيرهم، ينظر إليه آخرون على أنهم مجانين لأنه لا توجد مؤامرة. وان القول بالمؤامرة هو نوع من الكسل العقلي. فبدلا من أن نفكر ونبحث عن الفاعل الحقيقي، نريح أنفسنا ونقول إنهم الروس. إنهم الأمريكان. إنهم اليهود. إنهم الجماعات المتطرفة. ولكن من قال إن هذا التفسير خطأ؟ لقد أثبتت التحقيقات أن الذي قتل كيندي هم رجال المخابرات الأمريكية والمافيا وهي أيضا التي اغتالت مارلين مونرو، وان الجماعات الدينية هي التي اغتالت السادات.

أما الأميرة ديانا فلي معها حكايات قلتها في كل تلفزيونات الدنيا. فقد كنت من قال إن المخابرات البريطانية اغتالتها لأنها تريد هدم الأسرة المالكة التي لا تقبل أن يكون لديانا ولد اسمه محمد أو بنت اسمها فاطمة، وفي نفس الوقت يكون ابنها رئيسا للكنيسة. والتحقيقات كلها تؤكد هذا المعنى.

وقد نشرت الصحف الفرنسية يوم اغتيال ديانا أن شخصين لهما ملامح شرقية ظهرا في فندق «ريتس» يسألان عنها.. هذان الشخصان هما الصديق عبد الله حسن رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط وأنا.. ثم جاء التلفزيون الفرنسي وحملني في زورق بنهر النيل بين عشرات الزوارق لأحكي لماذا أرى أن المخابرات هي التي اغتالتها.. وجاء التلفزيون الألماني أيضا.

ويوم أعلن أحد علماء الفيزياء أن الأمريكان لم يهبطوا على سطح القمر، فقد كانت له ملحوظة وجيهة، إذ رأى أن العلم الأمريكي الذي وضعه رائد الفضاء نيل آرمسترونغ قد تثنى، بما يدل على أن هناك جوا.. هواء.. في القمر. ولما كان القمر بلا جو ولا هواء، فهذا العلم غرسه الأمريكان في صحراء نيفادا لا في سطح القمر.. وهذه ملاحظة وليست مؤامرة من روسيا للتشكيك في الإنجازات الأمريكية.

هذا رأي.. وليس من الضروري أن يكون مدفوعا من الروس!

أما الجريمة الوحيدة في التاريخ التي يستحيل أن تكون مؤامرة فهي جريمة هابيل وقابيل!