الثريا في جدة!

TT

الدكتورة ثريا أحمد عبيد، رئيسة صندوق التنمية السكاني في الأمم المتحدة، تلقي اليوم السبت في قاعة اسماعيل أبو داود بالغرفة الصناعية في جدة محاضرة بعنوان «تحضيرات اليوم لتحديات الغد». وذلك بالتعاون مع «جمعية الملتقى النسائية السعودية».

وبهذه المناسبة ارسل التحية الى غرفة جدة، والى «جمعية الملتقى النسائية السعودية».

والتحية ـ وأقولها بالفم المليان ـ تشمل عدة اشخاص وجهات، تحية للدكتورة اولاً، وتحية للمملكة ثانياً، وتحية للمرأة السعودية ثالثاً، والى كل من وقف مع تعليم المرأة، والى كل من وقف في صف المطالبة بتعليم البنات، والى كل الذين تعرضوا للنقد، وما هو اكثر من النقد، لأنهم دافعوا عن حق الفتاة السعودية في التعليم وفي الخروج الى العالم، واثبات وجودها وقدرتها.

لهذا اعتبر وجود الدكتورة ثريا عبيد في هذا المنصب الدولي الرفيع انتصاراً لكل الذين ساندوا الفتاة السعودية، والمرأة السعودية في حقوقها الشرعية والمشروعة.

ثم انتقل من التحية الى الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي سعت شهوراً لحشد الدعم الدولي للدكتورة ثريا عبيد في مواجهة مرشحين من دول اخرى. وقد اشادت الدكتورة في حينه بجهد الحكومة السعودية وبالذات الدعم القوي الذي تلقته من الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الحرس الوطني.

ترأس الدكتورة ثريا عبيد ما يزيد على الف موظف منهم 250 موظفاً في نيويورك و750 موظفاً في 80 دولة اخرى.. وميزانية الصندوق تبلغ 300 مليون دولار سنويا.

واذا كان لا بد من نسب الفضل الى اهله.. فيجب ان نتذكر ان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.. أمده الله بطول العمر.. هو صاحب الفضل الأول في قضية تعليم البنات في السعودية عندما كان وزيراً للمعارف.. وها هي احدى الثمرات التي انتجتها سياسته في ضرورة تعليم البنات حتى لا يبقى نصف عدد السكان يرزح تحت وطأة الجهل.

نتمنى للدكتورة ثريا مزيداً من التوفيق في هذا المنصب العالمي الرفيع الذي شغلته بكفاءتها، وعملها، ودراساتها، وشخصيتها، ودعم القيادة السعودية لها.. وعقبال غيرها من بنات السعودية، ونسائها.

* همس الكلام:

«ذكاء المرأة أفضل من كل أسلحة الرجل».