مبادئ (ستي) للعثور على الكائنات الذكية!

TT

كما أننا لا نعرف عدد النجوم في الكون، فكذلك لا نعرف عدد الكواكب التي ندور حولها، ولا نعرف أيضاً عدد الكواكب التي من الممكن أن تكون بها حياة ميكروبية أو حياة ذكية، ولكن مرجريت ترنبل أحد علماء الفلك في معهد كارينجي الأميركي قدمت لنا خريطة، وهذه الخريطة بها المواقع التي يمكن أن تتجه إليها المراصد العلمية لتبحث في جو هذه الكواكب عن الغازات وذرات المعادن التي تساعد على الحياة، وقد رصدت هذه العالمة منطقة من 15 ألف منظومة كالمنظومة الشمسية التي نعيش فيها وندور حولها، فليس من الطبيعي أن نرصد ونتبع كل المنظومات وعددها ألوف الملايين.

وقد ظهر علم فلكي جديد اسمه «ستي» وهو اختصار كلمات إنجليزية هي: «البحث خارج الأرض عن كائنات ذكية». والعلم الجديد ينطلق من مجموعة من المسلمات السهلة: أولا: لا بد أن تكون هناك كائنات ذكية في هذا الكون، فليس معقولاً أن نكون وحدنا في الكون اللانهائي، وليس من الضروري أن تكون الكائنات الذكية مثلنا طولاً وعرضاً وعينين وأذنين وذراعين وساقين، فلا حدود لقدرة الله على الخلق، فكما أن هناك ملايين الكائنات أشكالاً وألواناً والحشرات والزواحف والطيور هناك أشكال ذكية.

ثانياً: إن الوصول إلى هذه المنظومات ممكن كلما تقدمت صناعة العدسات، وتقدمت سفن الفضاء التي تحمل عدسات وتضع مراصد على الأقمار والكواكب في هذه المنظومة.

ثالثاً: إن العلماء يستخدمون الآن مراصد تعتمد على الموجات الراديوية التي تتلمس الدلالات في أجواء كواكب كثيرة في الفضاء السحيق.

رابعاً: إن العلماء كانوا يعتمدون في الدرجة الأولى على اليقين بأن هناك كائنات ذكية، بعد أن سجلوا موجات عالية التردد تبعد ألوف ملايين الكيلو مترات، وهذه الموجات منتظمة التردد، ومن حين إلى حين، وقد تمكن العلماء من أن يميزوا بين الموجات التي تصدر عن النجوم في دورانها وميلادها وموتها وهذه الموجات المنتظمة.

وقد رصدت العالمة الأميركية ترنبل مئات الموجات مختلفة التردد بعضها يستغرق لحظات وبعضها دقائق، وليست في كل ساعات الليل والنهار، وقد رصدت وجود الجديد في أجواء هذه الكواكب البعيدة، ورصدت أجواء لهذه الكواكب، وقد تكون فيها سحب والسحب بها ماء، والماء مصدر لكل حياة، ولا يزال العلماء يحاولون العثور على الماء في الكواكب الشقيقة لنا: المريخ والمشترى وعطارد ونبتون، فمن هذه الكواكب جاءتنا الحياة على كوكب الأرض، وما زلنا في البداية والمشوار طويل والعلماء يحاولون.