الرجل (المتنّح)

TT

ساعدت ابنتي الصغيرة في حَل تمارين الرياضيات، فعادت في اليوم الثاني قائلة لي: آسفة يا بابا (الأبلة) أعطتك: صفر، وقتها تذكّرت انه سبق لي أن راجعت لأختي قبل سنوات مادة الدين استعداداً لامتحانات آخر العام، فرسبت المسكينة لأول مرة في حياتها في تلك المادة، والسبب هو (عبقريّتي).

***

«أسوأ الناس الذين قابلتهم عصبية، أناس كانوا يعرفون أنهم على خطأ»

ـ الحمد لله أنني لا أعرف ذلك، ألا تلاحظون أن أعصابي دائماً هادئة؟!

***

ذهبت إلى الطبيب أشكو له علّتي المزمنة، فقال لي: إنني أريدك أن تتخلى عن عطلتك السنوية هذا العام، وتنال راحة طبية، فقلت له: حاضر، لكن اترك الحياة لمين؟!

***

«المال لا يجلب السعادة، لكنه بذهابه، يأخذ السعادة معه»

ـ والسعادة لا تجلب المال، لكنها بذهابها، تأخذ الدنيا كلها معها، ولا تترك لنا غير الآهات والأحزان والدموع.

***

«الحق أني لا أعلم كيف كان جدي، وما يهمني أكثر هو معرفة ما سيكون عليه حفيده»

ـ أي أنت، أو هو، أو أنا الذي (أجأر) بالصوت ولا (من سامع أو داري)!

***

«الفتنة هي القدرة على خلب ألباب الآخرين من دون جهد»

ـ غير أن لبّي هو المخلوب، بعد جهد جهيد وجهاد، لأنني خلقت غير سائر البشر الأسوياء، فأنا باختصار: رجل (متنّح)، فلبّي أو قلبي لا تخلبه إلاّ امرأة لها ساقا نعامة، وصبر ناقة، وعرف دجاجة، ونعومة سحلية، وحنان بطة، وجنون ذئبة، وولع عفريتة، ودلع طفلة، ومن كانت لديها تلك المواصفات فلتتفضل ولا أهلاً ولا سهلاً.