المعلق الرياضي!

TT

اصبح المعلق الرياضي جزءا من اللعبة.. ودوره لا يقل اهمية عن دور الحكم.. وبهذه الصفة او بهذا الوصف يجب ان يكون دارسا لقوانين اللعبة التي يذهب الى الملعب لنقلها الى المشاهدين.. لا بد ان يعرف قواعد الضربات الحرة المباشرة وغير المباشرة والتسلل والاخطاء الموجبة لضربات الجزاء.. الى آخره! ولهذا ايضا يجب ان يكون محايدا.. فمهمته ان ينقل ما يراه بأمانة من دون تحيز لفريق ضد فريق.. ويجب ان يكون مهذبا ومحترما، ويجيد اللغة التي يتحدث بها، كما يجب نطق التعبيرات الاجنبية، والانجليزية بالذات، في كرة القدم.. فاذا فقد المعلق هذه المواصفات وغيرها فانه يفقد اهليته للتعليق الرياضي.. واكبر نموذج لفقد او نقص هذه المواصفات او المؤهلات كان معلق محطة «اوربت» الذي اذاع مباراة الاتحاد والهلال في نصف النهائي لكأس ولي العهد. المذيع المذكور يصف كرة مقطوعة من احد افراد نادي الهلال بانها وصلت لفريق «وش اسمه هذا» فاذا كان هذا المعلق لا يعرف اسم الفريق الذي يلعب مباراة بهذه الاهمية.. فريق عريق مثل «الاتحاد» تطلق عليه الصحافة العربية صفة.. العميد..، ويشجعه الملايين في السعودية وخارج السعودية، هذا الفريق العملاق لا يعرف اسمه المعلق.. ويكرر «وش اسمه هذا»! فاذا لم تعرف اسم الاتحاد، فمن الافضل لك ان تذهب لوصف مباراة لعب الطاولة، او مباراة في سباق الارانب، وان تترك التعليق الرياضي لمن يعرف اقدار الاندية التي يتبعها الملايين. انني اطالب قناة «اوربت» بابعاد المذيع «اللي ما اعرف اسمه» صدقا وحقا.. ولا اريد ان اعرف.. وان تعتذر «اوربت» علنا لنادي الاتحاد. اما الحكام الذين يتغاضون عن ضربات الجزاء الواضحة التي تفقأ العين، ويطردون لاعبا لا يستحق الطرد، ويوزعون الكروت الصفراء بالخطأ.. ويتحيزون لفريق ضد فريق.. هؤلاء الذين تطلق عليهم لقب قضاة الملاعب.. فمن العدل ان يتركوا منصة القضاء، وان يجلسوا مع المتهمين! همس الكلام:

«أسوأ وأثقل ما يحمله الانسان الحقد على الفريق المنافس، خاصة اذا فاز الخصم بـ10 لاعبين»