الجرح البليغ

TT

«المحبة ثمرة تنضج في جميع الفصول، وهي في متناول كل يد».

ـ وكذلك الكراهية، فدعونا من (المثاليات) الزائدة عن الحد.

***

ذهبت مع أحد أقربائي لزيارة رجل أعمال دون سابق موعد، وتناول القهوة معنا مجاملة، وأثناء مغادرتنا، سألت قريبي: هل تعتقد أن زيارتنا كانت مفيدة؟!، فقال لي: نعم، لأنه عندما استقبلنا، استقبلنا بضيق وعبوس، وعندما ودعنا، ودعنا بسرور وانشراح.

***

«كل شخص يودّ إصلاح العالم، وكل شخص يستطيع ذلك إذا بدأ بإصلاح نفسه».

ـ أنا لا أود، فكله بصراحة إلاّ نفسي!!

***

يُقال إن الملكة (فكتوريا) ملكة بريطانيا، دعت الأميرال (فولي) إلى الغداء لكي يروي لها تفاصيل المحاولات التي جرت لإنقاذ باخرتها (يوريديس) التي غرقت، وبعدما أشبع الأميرال هذا الموضوع الممل وصفا، غيّرت الملكة الموضوع وسألته عن زوجته وهي صديقة حميمة لها، وحيث أن الأميرال سمعه ثقيل لم يفطن إلى تغيير الموضوع، فتابع حديثه بصوت جهوري: في الواقع يا مولاتي انه لم يبق إلاّ أن أقلبها على وجهها، وأتفحص مؤخرتها، ثم أشرف على صقلها جيداً.

ويُقال إن الملكة اشمأزت في البداية قليلاً، ثم ضحكت كثيراً، لأن خيالها ذهب بها بعيداً.

***

«إن حجم الجرح الذي تحدثه شفرة الحلاقة في وجهك مساو لأهمية المناسبة التي تحلق من أجلها».

ـ إذا كانت هناك مناسبة حميمة لديّ، فإنني لا أحلق وجهي من أجلها، وإنما أحلق صدري، ويكون الجرح الذي يحدث لي، بليغاً بليغاً بليغاً.

***

«الزوج الأصم، والزوجة العمياء: هما أسعد الأزواج».

ـ والعكس صحيح....... جداً.

[email protected]