كيف أستطيع أن أخلع قلبي؟!

TT

سمعت انه في تركيا لا يحكم البوليس بغرامة على السائق إذا وجده مخموراً أثناء قيادته لسيارته، بل يضعونه في إحدى سيارات البوليس، وتنطلق به مسافة 30 كليومتراً خارج البلدة، حيث ينزلونه في بقعة منعزلة من الريف، ويقولون إن هذه الطريقة أتت أكلها، حيث أن السكير من شدة خوفه يعود إلى وعيه ولا يكرر فعلته، غير أنني أظن أن الناس ليسوا سواسية، فهناك من لا يعود إلى وعيه أو عقله ولا بعد سنة من فعلته، وكان أجدى من ذلك لو أنهم حينما أبعدوه جعلوا طريق العودة ملتوياً وملفلفاً وممتلئاً بالحفر والخوازيق وهي وحدها التي سوف تعيد وعيه، لعن الله (أم الخبائث)، ولعن شاربها وبائعها ومقتنيها وحاملها وساكبها والمشتاق لها والمتغزل بها.

***

أعجبوني هؤلاء (السيخ)، وذلك عندما تنازعت فئتان، وامتشق أفرادها السيوف وكانا على وشك الحرب فيما بينهما، حين اعترضهما مندوب حكومي لردعهما، وبعد مجادلات طويلة تم اقناعهما بأن يتبرع كل فرد منهما بنصف لتر من دمه للمستشفيات، وهذا ما حصل، وبعد التبرع التف الجميع حول مائدة واحدة، وإنني بدوري أدعو أهل العراق للتبرع بدمائهم الغالية، بدلاً من سكبها (بغباء ورخص) على أرصفة الشوارع، لتكنس بعد ذلك وتشطف وتذهب في البلاليع والبيارات.

***

«إذا عالجت كل وضع كأنه قضية حياة أو موت، فسوف تموت مراراً».. معنى ذلك أنني شبعت موتاً، وما زلت (أرعص) ـ يا سبحان الله ـ (!!).

***

كانت سرعة عربة (الحنطور) التي تجرها الجياد لا تزيد عن 16 كيلومترا في الساعة، حينما كانت هي وسيلة النقل الراقية في المدن العربية الكبيرة، أما اليوم فسرعة السيارات الراقية في تلك المدن ـ خصوصاً وقت الذروة ـ لا تزيد عن عشرة كيلومترات في الساعة.

السؤال هو: هل نحن تقدمنا، أم أن الزمان هو الذي تأخر؟!

***

«ساعتان في الحب لهما أجنحة، ولهما في الفراق مخالب»

ـ دلوني (يا غجر)، كيف أستطيع أن اخلع هذا القلب المرتجف المتمرد، كيف أستطيع أن اخلعه من مكانه، واقذف به عبر الفضاء، ليصبح كوكباً عاشراً يدور حول الشمس؟!

[email protected]