ربعي الكويت.. نفتقدك.. فعجل بالعودة..!

TT

الدعاء يرد القدر كما ورد في الأثر، وهو أحد تجليات العبودية الحقة التي ثبتها المولى في قوله: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون. والله غني عن العالمين، ولكنه ثبت وحرّض على الدعاء في قوله: قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم. من هنا ومن شعور ساخن وطازج بالافتقاد والوحشة لا بدّ من ابتهال خاص، باسمنا معشر قراء وزملاء أحمد الربعي، والدعاء له بالصحة والعافية والعودة قريبا لمحاريب الكلمة الشريفة التي اصطلى أحمد، مع كثيرين، بنيرانها وظل ممسكا بجمرها، في ثبات هو من شيم الأبطال. فربعي الكويت شرّف وطنه وأمته ومنابر هذه الصحيفة، كضمير حي وقلب واسع شيّده أحمد لنفسه ولأمته، ثم أسكن فيه هموم أمته. ومصدر الافتقاد و(الوحشة) أن ربعي الكويت أحد حملة شموع المستقبل، لم يتردد أن (يشتغل) عاملا عند القراء من أجل ذلك الهدف، يحترق يوميا من أجل فكرة، أو بحثا عن طوبة يضعها ليزداد صرح المستقبل علوا. ومعهما، الاحتراق والبحث، إبقاء (دكانة الأمل) مفتوحة على مصاريعها، لتقديم وجبات صحية وكاملة الدسم ومجانية ويومية لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية، تعينهم على الوثوق والتثبت بأن الغد أفضل. وأن بداياته لا بد ّ لها أن تعنى بالأطفال وما يقرأون، وبالفقراء وما يكسبون، ضمن منهج (أحمدي ربعي) خاص جدا، تتفرع قنواته لتصب لاحقا في بحر، يسهم لاحقا في ترطيب الحياة وتبرئتها من الحقد وضيق الصدر وسياسات الإقصاء، ومحاربة التزمت والتحجر والإرهاب الفكري وإرهاب مصاصي الدماء. ومن هنا لم يهادن يوما الجالسين على الرصيف الآخر المناهض للحياة الكريمة، قادة كانوا أو رجال دين أو محسوبين عليهما.

فليمتد الدعاء لربعي الكويت إذن بعاجل الشفاء، وبعودة قريبة لخندق الكلمة المسؤولة والحرة، بعد أن وقعت على هذا الطلب صفحات هذه الصحيفة مجتمعة وكل منفذ بيع لها على امتداد العالم ممهورة بعبارة (نفتقدك ونتوق لرؤيتك). وبعد أن لاحقت نفس الطلب شاشات الفضائيات العربية ومهرت طلبها بتوقيع يقرأ (عد قريبا يا واحشنا).

[email protected]