نكتة والثانية ووجدت نفسي في الشارع!

TT

كان صديقي وزير الثقافة عبد الحميد رضوان أحد ينابيع النكت في مصر. وكنت على صلة مستمرة به. أنا أؤلف النكتة وأقول له: ناقصها شيء من الشطة..

وأجد الشطة عنده.. ونروي النكتة فتنطلق بسرعة في كل الاتجاهات وتعود إلينا على أنها آخر نكتة ـ بعد شهر أو شهرين ـ وأكثر هذه النكت يبعث بها أصدقاؤنا في السعودية وفي لبنان ـ غريبة!

وكان الوزير عبد الحميد رضوان إذا رأى موقفاً مضحكاً، ولم تسعفه الذاكرة كيف يجعلها مضحكة، فإنه يطلبني وقد تستغرق المكالمة ساعة، ونحن ندير النكتة ونحورها وندورها ونجعل أولها آخرها. فإذا نجحنا أطلقناها نكتة عشرات النكت، وقد عانيت أنا من هذه النكتة، وواحدة من هذه النكت ومقال كانا سببا في فصلي من التدريس في الجامعة ومن العمل في الصحافة.. فقد غضب الرئيس عبد الناصر..

أما إحدى النكت، فهي أن مواطنا يجلس في مقهى كل يوم.. ولوحظ أنه إذا أمسك الصحيفة فإنه ينظر إلى الصفحة الأولى ويبصق عليها.. ولاحظ أحد رواد المقهى هذا السلوك الغريب. فاقترب منه وسأله: أنا نفسي أعرف.. سيادتك بتقرأ الجرنال بطريقة غريبة. ممكن سيادتك تقول لي ماذا تقرأ بالضبط؟!

فقال له: أنا اقرأ الوفيات..

ولكن الوفيات في الصفحات الأخيرة..

وجاء الرد: ولكن اللي في بالي لن يموت إلا في الصفحة الأولى!

قال لي صديقي حسن إبراهيم نائب رئيس الجمهورية إن الرئيس عبد الناصر غضب غضبا شديدا!

ونكتة أخرى عن رئيس.. أنه توفي وحملوا جثمانه في طائرة هيلوكوبتر.. والطائرة كانت تدور فوق الملاعب قبل هبوطها. وقد تساءل أحد المواطنين: طائرة من هذه؟ فقيل له: إنها تحمل جثمان الرئيس فقال: يا رب تقع.