قطط الأدباء وكلابهم: حكايات!

TT

إنها مسألة مزاج. فعدد من الأدباء لهم مزاج خاص في العناية وعشق بعض الحيوانات أو الحشرات..

فالشاعر اللاتيني فرجيل كان يتأمل الذباب.. والشاعر المصري البديع محمود حسن اسماعيل كان يربي الثعابين.. والأديب الروسي نابوكوف مؤلف رواية (لوليتا) كان يحب الفراشات ويجري وراءها في الغابات حتى اكتشف نوعا منها ودخل التاريخ باسمه..

وتوفيق الحكيم كان يحب الحمار، وكان سعيدا بطيبة الحمار واستسلامه وأعصابه الهادئة. وكذلك كان الشاعر الاسبانى خميميز الفائز بجائزة نوبل في الادب له كتاب رقيق من أبدع النثر في اللغة الاسبانية اسمه (بلاتير وانا) وبلاتير هو اسم الحمار. والكلمة معناها الذي لونه فضي. وكان الحمار ابيض فضيا.

والأستاذ العقاد كان يحب الكلاب.. وله قصائد في كلب له اسمه (بيجو)..

والدكتور لويس عوض قد ملأت زوجته الفرنسية بيته بالقطط عشرين ثلاثين..

والعالم الموسيقي الدكتور حسين فوزي عنده قطط أضعاف ما عند لويس عوض. وقبل ان يموت حسين فوزي ترك بيته بكل ما فيه من أثاث وكتب وقطط لخادمته لعلها تعتني بهذه القطط وألا تتناقص.. ويقول الذين زاروا بيت الدكتور حسين فوزي اخيرا لا توجد به قطة واحدة!

وكان الأستاذ العقاد يضع على مكتبه تمثالا لبومة، وكان يسكن البيت رقم 13ـ ويقول انه لا يتشاءم لا من البومة ولا من هذا الرقم. وكان الناس يتشاءمون من دراسة ابن الرومي. فكتب العقاد عن ابن الرومي أروع دراسة في الادب الحديث..

وكان عندي قط سيامي، وكان مشكلة لأنه يذهب الى بيت احد الجيران ويقضي حاجته هناك. ولا اعرف حتى الان كيف عرف القط انني لا احب هذا الجار.. فاتخذ هذا الموقف. وسقط القط من الطابق التاسع ومات!

وأتيت بقط آخر استطاع ان يملأ البيت بالقطط من ابنائه. وكان يعود آخر الليل مرهقا ويلقي بنفسه على الارض مرفوع السيقان مهدود الحيل. فأخذته الى حديقة الحيوان المجاورة واجرى له الاطباء عملية تنهي علاقته بالإناث.. وفي يوم سمعت مواء وصراخا من القطط. ولما فتحت الباب وجدت القطط الإناث قد قضت عليه. وحزنت. وتأكد عندي ان الانثى انتقامها رهيب. كأنه خانها وانسحب فجأة وتركها بلا ذكر. وفي يوم فتحت الباب فكادت القطط الإناث أن تفتك بي ـ ومعها حق!