أخيرا ما الذي قتل الملك توت؟!

TT

أخيرا عرفنا كيف مات (توت عنخ امون) الذي عاش في القرن 14 قبل الميلاد. وصار ملكا في التاسعة ومات في التاسعة عشرة. أي بعد وفاة اخناتون اول داعية للتوحيد في التاريخ. ولأن العصر الذي عاش فيه الملك توت كان مضطربا فقد ظن المؤرخون انه مات قتيلا. فقد كشفت الاشعة سنة 1968 عن وجود كسر في الجمجمة. ولم نعرف الا اخيرا جدا أن الوفاة كانت لأسباب اخرى. فقد التقطت لجثة الملك توت 1700 صورة أشعة مقطعية لعلماء من مصر وايطاليا وسويسرا. واعلن عالم الاثار د.زاهي حواس عن وجود كسر في احدى ساقي الملك توت. وان الكسر أدى إلى وجود جرح مفتوح. هذا الجرح ادى الى وفاة الملك الصغير..

أما الكسر الذي في الجمجمة فقيل ان المكتشف الانجليزي كارتر هو وفريق الحفر قد تناولوا مومياء الملك بشيء من العنف. حتى هذا ليس صحيحا. وانما الصحيح ان هذا لم يكن كسرا وانما هي فتحة في الجمجمة لإدخال مواد التحنيط.. ولم يعثر العلماء على عضو الذكر والخصيتين للملك توت. وقيل الكثير عن ذلك. ولكن الاشعة المقطعية كشفت عن وجود عضو الذكر والخصيتين في داخل الكفن. ولكن لماذا؟ هذا ما لا يعرفه احد حتى الان..

وسوف يعلن العالم المصري د.اشرف سليم نتائج هذا البحث في المؤتمر الدولي لأطباء الاشعة في امريكا وسوف يكون التقرير علميا دقيقا. أما الذي سبق أن أعلنه العالم الاثري د. زاهي حواس امين المجلس الاعلى للاثار فقد كان تقريرا لعامة الناس. وقد استمعت الى هذا التقرير مرتين: مرة في سويسرا ومرة في ايطاليا.. والى جوار تابوت الملك توت، أصغر ملوك مصر القديمة، وقفت مع الملك احمد فؤاد اصغر ملوك مصر الحديثة وكان ذلك في مدينة بازل بسويسرا. سألوني فقلت إن اثنين قد ظلما ظلما شديدا في مصر: اخر ملوكها الملك فاروق ابو الملك احمد فؤاد وأول رؤسائها الاربعة: الرئيس محمد نجيب! أما الملك فاروق فقد ألصقت به كل المصائب. مع انه كان ملكا وطنيا صميما. ولكن ظروفه السياسية كانت قاسية. كما تكاثر عليه رجال السياسة كل واحد يريد قطعة من حكم مصر. واستضعفه الضباط الاحرار وقبل ذلك الانجليز. فخرج الملك فاروق بلا مقاومة ولا ضجة. خرج ولم يعد. أما ابنه احمد فؤاد فقد صار ملكا وهو رضيع وخلعوه من الملك ولا يزال رضيعا ايضا.. أما الرئيس محمد نجيب فقد تكفل الرئيس عبد الناصر بتعذيبه وإهانته واذلاله ومنعه ان يمشى فى جنازة زوجته وابنه الذي اغتالوه.. ومنعه من ممارسة اقل القليل من الحرية الشخصية. مثلا: طلب من يذبح له خروف العيد. رفض عبد الناصر.. فقام هو بذبحه.. طلب من يقوم بتقطيع الخروف ويوزعه على الفقراء. رفض عبد الناصر.. فدفن الخروف في حديقة البيت الذي عاش ومات فيه. ودفن الخروف تحت لافتة تقول: هنا يرقد أعز اصدقائى ـ اما اعز اصدقائه فهي الكلاب! هذا ما قلته لأصغر ملوك مصر الحديثة وهو واقف الى تابوت اصغر ملوك مصر القديمة ـ يرحم الله من يستحق الرحمة من الجميع!