الإنفلونزا لا علاج لها!

TT

اختلف العلماء في الإنفلونزا..

قال لي أحد العلماء ان أحسن شيء للوقاية من هذا الوباء هو ألا يتعرض الانسان لدرجات الحرارة المتفاوتة.. لا ينتقل من الحر الى البرد.. ولا العكس.. ومعنى ذلك الا يدخل الانسان مكتبه.. واذا دخله الا يخرج منه.. وأفضل الا يخرج من بيته..

ولكن كيف؟!

وقال لي عالم آخر: ان عصير الليمون أحسن من فيتامين «ج» وانه أضمن.. ومن الافضل ان يضع الانسان الليمون على الشاي وعلى الطعام. وأن يشرب العصير باردا.. وساخنا أحسن.. وكل الأدوية التي تقي من الانفلونزا أو تعالجها مشتقة من الليمون.. وان الذين يتناولون الفيتامينات ليست لديهم هذه الكميات الرخيصة من الليمون البلدي!!

أما تعاطي الحقن للوقاية ـ كما أفضل انا ـ فهو مقلب يشربه المصابون بالخوف من البرد. لأن هذه الحقن تحمي الخائفين بعض الوقت.. فإذا أصيبوا بالانفلونزا فإن هذه الحقن لا تنفع بعد ذلك مهما كان عددها ومهما كان اسم الشركة التي تنتجها..

ومن رأي بعض العلماء أن الإنسان اذا أحس بأعراض الانفلونزا فيجب ان يبادر بتعاطي هذه الحقن.. أي يجب ان يقاومها بعد ان تكون قد تسللت الى جسمه.. ولكن علماء آخرين يقولون إن الانفلونزا اذا دخلت فلن تخرج قبل خمسة أيام.. وفي هذه الحالة لا قيمة للحقن!!

ولكن ما رأي العلماء في أنني منذ قرأت عن الانفلونزا وأنا اشعر بأعراضها يوميا.. وآخذ هذه الحقن يوميا واتوجع من وخز الحقن في ذراعي.. ولا بد ان مثلي كثيرون من الناس!

اننى أتذكر الآن قصة الملك كونراد أحد ملوك المانيا عندما حاصر احدى القلاع.. وقاومت هذه القلعة طويلا.. وأصر الملك على الاستيلاء عليها. ولكن عندما علم أن بها نساء كثيرات سمح لهن بالخروج بشرط ان يحملن كل ما يردن من متاع وأن يمشين على أقدامهن. وخرجت النساء وفوجئ الملك بأن النساء حملن أطفالهن.. ورجالهن أيضا!!

وأعجب الملك كونراد بالنساء.. ورفع الحصار عن القلعة؟! وقد حملت نصف ملابس وكل انواع الفيتامينات والحقن ونقط الأنف ونقط الحلق.. وأخرج من البيت ومن المكتب على مراحل.. وفي انتظار قرار رفع الحصار الذي تصدره صاحبة الجلالة «الإنفلونزا»!