شكمان عبد الرحيم

TT

.. وفي القاهرة سمعت وقرأت اطلاق اسم شكمان عبد الرحيم على المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم.. وواضح ان سبب التسمية الجديدة هو قرب اسم شعبان من اسم شكمان.. والسبب الثاني ان صوت شعبان يشبه صوت الشكمان في سيارة نقل قديمة.

وايا كانت الاسباب فشعبان او شكمان ظاهرة تستحق الدراسة فهو اول مطرب تتجاوز مبيعات اشرطته الملايين الاربعة، وهو رقم يتجاوز مبيعات ام كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ مجتمعة اذا قدرنا المدة الزمنية التي بيعت فيها اشرطة عبد الرحيم، وهي لا تتجاوز العام الواحد.

ويقول الخبراء ان نجاح عبد الرحيم ليس بسبب صوته بالطبع.. السبب كما هو واضح انه عبر عن وجدان الشعب المصري كله مرة واحدة وهي مسألة لم تتح لمطرب آخر قبله.. وقد كان عبد الوهاب مطرب الملوك والامراء، وام كلثوم مطربة الطبقة الوسطى، وعبد الحليم مطرب المرحلة الناصرية.. اما شكمان فمطرب الجميع.

ولعل السبب ايضا بساطة الكلمات واللحن.. فليست هناك أي صعوبة كانت ان يغني اي شخص كلمات مثل «باكره اسرائيل».. وما تفعله اسرائيل بالطبع يستحق اكثر من الكراهية ولكن ما باليد حيلة كما يقال.. فاذا لم نستطع ايقاف اسرائيل فعلى الاقل نرفع اصواتنا بكراهيتها. وتنشر صحف القاهرة ان «شكمان» اصبح مطربا عالميا.. فهو اول مطرب عربي يتردد اسمه في ارجاء الكونجرس الاميركي بعدما تقدم السيناتور ماكدونيل بطلب التنديد بالشكمان المصري. وتنشر جريدة «المساء» الخبر وتطالب شعبان بالمضي قدما في كفاحه الغنائي ضد اسرائيل.

وفي القاهرة يتحدثون ايضا عن فيلم «أيام السادات» الذي قام بانتاجه وتمثيله النجم احمد زكي الذي باع من اجل انتاجه شقته بالمهندسين واستدان من البنوك.. والذي ندعو له بالتوفيق.. وقد مثل احمد زكي قبل ذلك شخصية عبد الناصر في ناصر 56.. وقد حقق نجاحا لا بأس به.. وهو ينوي ان يمثل شخصية عبد الحليم حافظ في فيلم العندليب الاسمر.. وقد كتبت من قبل احذر زكي ـ من هذه المحاولة ـ فأين شخصية احمد زكي من شخصية عبد الحليم.. صدقني يا صديقي ان لا احد سيصدقك..

«الحب يعمي الرجل، والزواج يرد له البصر»