كيف ظل مخلصا لزوجته؟!

TT

قد لا يعرف الكثيرون أن الرئيس الأمريكي ريجان ابن نكتة. فالذين يعرفونه يقولون إنه عبقري في القفشة والنكتة والتعليقات الحادة المرتجلة. ويوم كان مريضا فوجئ بأن عددا من الممرضات والأطباء قد التفوا حول سريره وتساءل إن كان سيموت؟ فقالوا: بل نحن جئنا لكي نموت من الضحك يا فخامة الرئيس. نحن لا نعرف كيف تحول أكثر العبارات جدية وأشد المواقف حزنا الى نكتة؟!

ويرد قائلا: لو كنت أعرف هذه الموهبة لتفرغت لإضحاك الشعب الأمريكي!

وكان رونالد ريجان، 93 عاما، ممثلا وسيما متواضعا. ولكن هذا الممثل كان يخفي وراءه رئيسا قويا ناضجا بارعا لأمريكا مرتين.. وفي يوم قسم اليمين أمام الشعب الأمريكي نظر الى يمينه ويساره قائلا: غلطتكم أنتم الذين جعلتموني رئيسا عليكم. هذا اختياركم وعقابكم أيضا..

وبعد أيام سوف تظهر مذكراته التي كتبها بهدوء لسنوات حكمه لأمريكا. وفيها يعترف بحبه لزوجته الذي دام 29 عاما من الإخلاص الصادق. ومما قاله تعليقا على سلوكيات ولده وابنته: ربما كنت زوجا لا بأس به. ولكن كل البأس في أن أكون أبا.. فأنا لم أدرس ذلك بصورة كافية!

ويقول إن أكبر لحظة حرج في حياته عندما زاره ولي عهد بريطانيا. فقدموا له الشاي على الطريقة الأمريكية.. كوب الشاي وبه كيس الشاي. وفي تلك اللحظة شعر ريجان بالفضيحة. أما الأمير فأمسك الكوب ولم يعرف ماذا يصنع بكيس الشاي. فما كان من الأمير إلا أن وضع الكوب بدون أن يشرب!

ويقول إنه شديد الإعجاب بالمرأة الحديدية مرجريت تاتشر. وقد ساعدها كثيرا في حربها ضد الأرجنتين عن طريق الأقمار الصناعية والمخابرات. وقال إنه طلب من حكومة الأرجنتين ألا تدخل في الحرب من أجل أن يتربح منها رئيس جاء من انقلاب عسكري!

ويقول ناشر هذه المذكرات: لو كنت أعرف أن الرئيس ريجان يكتب مذكراته لسألته سؤالا لا يخطر على البال: كيف تكون أقوى وألمع رجل في الدنيا وتظل مخلصا لزوجتك صادقا في إخلاصه؟!