خاتم العفة ممنوع.. العفة ليست ممنوعة.. والسفالة ليست ممنوعة. ولكن أن تعلن ذلك. أو تصنع ما يدل على ذلك فقد منعته بعض المدارس الأوروبية. والسبب: هو أن أحدا يجب ألا يجاهر بدينه أو مذهبه حتى لا يخلق مشكلة التفرقة أو التميز الديني.
فلقد لجأ أحد رجال الدين الى صنع خواتم فضية. الخاتم مكتوب عليه آية من الانجيل. او عبارة. أو عهد من صاحبة الخاتم أن تظل عفيفة عذراء حتى الزواج!
وقد وضعت ملايين الفتيات هذه الخواتم: عهداً فضياً بأن تظل عذراء. وهو عنوان يصد ويرد أي عدوان وأي ذئب.
وفي العصور الوسطى كان هناك حزام العفة.. أو ثوب العفة. وكان من الجلد والحديد.. وله قفل له مفتاح. والمفتاح مع الزوج المسافر. وفي القفل فتحة لقضاء الحاجة. ولكن الشيطان لم يغلبه الانسان فقد صنع مفاتيح أخرى للعشاق. فلا قفل ولا مفتاح ولا عفة!
ثم ذهب حزام العفة مع الحرية.. حرية المرأة في أن تخون أو لا تخون.. وحرية الزوج ايضاً ان يكون وفياً وألا يكون..
ولكن خاتم العفة أرفع من ناحية المستوى. فهو وعد علني. أخذته الفتاة على نفسها. وهي حريصة على أن ترتديه وهي لم تكتف بذلك، وإنما كان الإعلان عنه تحذيراً لكل من تحدثه نفسه أن يقترب منها..
والمشكلة قائمة.. الفتيات يتمسكن بهذا الإعلان.. بهذا العهد أمام الله، والمدارس تتمسك بأنه لا تفرقة ولا تمييز.. فلا صليب على الصدر ولا هلال ولا نجمة داود..
وللمعركة بقية في أوروبا.. وقد تنتهي بخلع الخواتم في المدرسة ووضعها في الشارع!